مبادرة جديدة لإحياء المفاوضات: هل تنجح في تحقيق السلام المؤقت في غزة؟

في خطوة قد تكون حاسمة نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في قطاع غزة، قام الوسطاء بتقديم مقترح جديد لحركة حماس يهدف إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة حول وقف إطلاق النار.

المقترح الذي نقلته كل من مصر وقطر، شهد حضور قادة عدد من الفصائل الفلسطينية، مما يعكس أهمية المبادرة وجديتها.

تفاصيل المقترح وردود الفعل الأولية

بحسب مصادر مطلعة، فإن قادة الفصائل الفلسطينية طالبوا حركة حماس بإعداد رد سريع على المقترح خلال الساعات القادمة.

وكانت حماس قد أبدت استعدادها لقبول المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء دون التعديلات التي اقترحتها سابقاً، مما يشير إلى مرونة جديدة في موقف الحركة.

عقدت الحركة سلسلة اجتماعات مع جهاز المخابرات المصرية وبعض الفصائل الأخرى في القاهرة لبحث سبل الدفع قدماً باتجاه أي اتفاق يمكن أن يفشل مخططات إسرائيل بشأن احتلال غزة.

جهود دبلوماسية مكثفة لتحقيق هدنة مؤقتة

تبذل كل من القاهرة والدوحة جهوداً كبيرة للعودة إلى صفقة وقف إطلاق نار مؤقت لمدة شهرين. تتضمن الصفقة الإفراج عن 10 إسرائيليين أحياء وتسليم عدد من الجثث، مع بدء مفاوضات فورية لصفقة أشمل تضمن التوصل إلى اتفاق بشأن اليوم التالي لانتهاء الحرب في قطاع غزة.

هذه الجهود تأتي بالتزامن مع ضغوط متزايدة من عائلات المحتجزين على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة شاملة تعيد الجميع وتنهي الحرب بشكل نهائي.

التحديات أمام المبادرة الجديدة

على الرغم من الأمل الذي تحمله هذه المبادرة، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على عدم قبول أي صفقات جزئية. ويؤكد أنه يسعى لصفقة شاملة تتضمن نزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل لاحقاً.

كما يشدد نتنياهو على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة وأن تكون هناك سلطة أو جهة تحكم قطاع غزة لا تتضمن حماس أو السلطة الفلسطينية.

هل تنجح الجهود الدولية في تحقيق اختراق؟

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة. فإذا تمكن الوسطاء من تحقيق تقدم ملموس في هذه المفاوضات المعقدة، فقد نشهد بداية مرحلة جديدة من الاستقرار النسبي في المنطقة. لكن يبقى السؤال: هل ستتمكن الأطراف المختلفة من تجاوز العقبات الكبيرة والوصول إلى اتفاق شامل يلبي تطلعات الجميع؟

The post مقترح هدنة شهرين أمام حماس: تفاصيل جديدة ومهمة appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً