تعزية الأمير خالد بن سعود بوفاة الشيخ أحمد الخريصي – لمسة وفاء من قيادة تبوك
تلقى المجتمع في منطقة تبوك نبأ وفاة الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الخريصي، الوكيل السابق لإمارة المنطقة، بحزن بالغ. وقد تجسد الاهتمام والوفاء من القيادة بالأسرة الكريمة في زيارة قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة تبوك، لعائلة الخريصي في مدينة تبوك، معربًا عن خالص التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل. هذه الزيارة تعكس عمق العلاقة بين القيادة وأبناء المنطقة، وتأكيدها على الوقوف معهم في السراء والضراء.
كلمات عزاء من القلب
الزيارة الكريمة، التي تمت أمس (الأربعاء)، لم تكن مجرد واجب اجتماعي، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن التقدير والإجلال للشيخ أحمد الخريصي، الذي قضى سنوات طويلة في خدمة المنطقة وأهلها. وقد أعرب الأمير خالد بن سعود عن تعازيه الحارة، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
كما عبر سموه عن خالص مواساته لأسرة الخريصي وأصدقائه، سائلًا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب. إن هذه الكلمات الطيبة لها بالغ الأثر في تخفيف مصابهم، وتذكيرهم بأنهم ليسوا وحدهم في هذا الحزن.
أثر الفقيد في خدمة المنطقة
الشيخ أحمد الخريصي كان شخصية بارزة في منطقة تبوك، وشغل منصب وكيل إمارة المنطقة لسنوات عديدة. خلال فترة عمله، بذل جهودًا كبيرة في تطوير المنطقة وخدمة مواطنيها، وكان يتمتع بسمعة طيبة وحسن خلق. ترك الفقيد بصمات واضحة في العديد من المجالات التنموية والاجتماعية، وسيظل ذكره خالدًا في قلوب من عرفوه وعاشروه.
شكر وتقدير من أسرة الخريصي
من جهته، أعرب ناصر بن أحمد الخريصي، وكيل إمارة منطقة تبوك المساعد للشؤون التنموية، باسمه ونيابة عن أسرة الخريصي، عن عميق شكرهم وتقديرهم للأمير خالد بن سعود على هذه اللفتة الكريمة.
وأضاف أن زيارة سموه وتعزيته كان لهما الأثر البالغ في نفوسهم، وأنها تعكس مدى اهتمام القيادة بأسرة الفقيد. كما سأل الله عز وجل أن يجزي الأمير خالد بن سعود خير الجزاء على مواساته وتعزيته الصادقة.
القيادة الحكيمة ومواقفها النبيلة
هذا الموقف النبيل من الأمير خالد بن سعود ليس بغريب على قيادة المملكة العربية السعودية، التي عودت شعبها على الاهتمام والرعاية في جميع الظروف. إن هذه الزيارات والتعازي ليست مجرد بروتوكولات رسمية، بل هي تعبير عن أصالة هذه القيادة وعمق ارتباطها بشعبها. القيادة الرشيدة دائمًا ما تكون سباقة في مواساة أهلها، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم.
أهمية التواصل المجتمعي في أوقات الحزن
إن مثل هذه الزيارات لها أهمية كبيرة في تعزيز التواصل المجتمعي، وتقوية الروابط بين القيادة والشعب. كما أنها تساهم في تخفيف الحزن والأسى على أسر المتوفين، وتمنحهم شعورًا بالدعم والمساندة. التواصل المجتمعي هو أساس بناء مجتمع قوي ومتماسك، وهو يظهر جليًا في أوقات الشدة والمصائب.
الشيخ أحمد الخريصي.. مسيرة حافلة بالعطاء
الشيخ أحمد الخريصي لم يكن مجرد مسؤول حكومي، بل كان أبًا ومعلمًا وموجهًا للعديد من الشباب في منطقة تبوك. كان يتميز بحكمته وبعد نظره، وكان دائمًا يسعى إلى تقديم النصح والإرشاد لمن يحتاجه. لقد ترك الفقيد إرثًا عظيمًا من العطاء والإخلاص، وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة المنطقة. المسيرة العملية للشيخ أحمد كانت نموذجًا يحتذى به في التفاني والإخلاص لخدمة الوطن والمواطن.
خاتمة
إن وفاة الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الخريصي هي خسارة كبيرة لمنطقة تبوك، ولكن ذكراه ستبقى حية في قلوبنا. نتقدم مرة أخرى بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان. إن هذه الزيارة الكريمة من الأمير خالد بن سعود هي دليل على الاهتمام والتقدير الذي تحظى به أسرة الخريصي من القيادة، وهي تعكس عمق العلاقة بين الحاكم والمحكوم في هذه البلاد المباركة. ندعو الجميع لتذكر الشيخ أحمد الخريصي بالخير والدعاء له في كل وقت وحين.















