وحيد الطويلة: كاتب الدهشة والمغامرة
إذا كنت تبحث عن كاتب يأخذك في رحلة إلى عوالم لم تكتشفها من قبل، فإن وحيد الطويلة هو الرجل المناسب لهذه المهمة. إنه ليس مجرد كاتب؛ بل هو قنّاص الفرادة بلغته التي لا تشبه إلا نفسه، ومكتشف المناطق البكر التي لم تطأها أقدام الأدب من قبل.
في حوارنا معه، يكشف لنا الطويلة عن بعض أسراره وأفكاره بطريقة تجعلك تتساءل: هل هو جاد أم يمزح؟ ولكن هذا جزء من سحره الذي يجذب القارئ ويجعله يتجاوز أي إسقاطات متعمدة في كتاباته مثل “ألعاب الهوى”.
البئر الأولى: حيث بدأت الحكاية
يتحدث الطويلة عن “البئر الأولى” وكأنها قطعة من الجنة أو ربما الجحيم، حيث الذئاب أكثر عدداً من البشر واللصوص يشكلون نصف السكان. مكان لم يكن معروفاً حتى ظهر قوقل إيرث ليكشف عنه للعالم.
يصف هذا المكان في روايته الأخيرة “سنوات النمش”، حيث الطقس ممطر لخمسة أشهر متتالية والغيم يظل معلقاً فوق الرؤوس. لا يوجد طريق معبد واحد، بل طين وطين فقط. قبائل من الذئاب والثعالب والجنيات دون الجن الذكور! طيور تعبر السماء طلباً للدفء لتصبح طعام الناس العادي رغم فخامتها.
“عشنا خائفين”: هكذا يصف الطويلة الحياة هناك، حيث الخوف يسبق الحلم ويركب الواقع. رجال يغيبون بالشهور خوفاً أو بحثاً عن الرزق والنساء ينتظرن عودتهم بأغانٍ موجعة للروح.
الكتابة كمحاولة لفهم العالم
بدأت محاولات الكتابة لدى وحيد الطويلة منذ الصغر عندما كتب عن “أبوزيد الهلالي” الذي توحمت عليه أمه على غراب فجاء لونه أسودَ. اقترح على جدته تغيير لونه إلى الرمادي مثلاً، لأن الأسود كان لون الخوف بالنسبة له.
“الكتابة هي محاولة لفهم العالم”: بهذه العبارة يلخص الطويلة تجربته الأدبية. إنه يسعى لأنسنة كونية بالكتابة، ليجعل القارئ يشعر بأنه جزء من هذا الكون الكبير بكل تفاصيله وغرائبه.
ختامًا: رحلة لا تنتهي
وحيد الطويلة ليس مجرد كاتب؛ إنه مغامر يأخذك في رحلة عبر الكلمات إلى أماكن لم تكن تتخيل وجودها. سواء كنت تبحث عن الدهشة أو الفهم أو حتى الضياع بين السطور، فإن كتاباته ستمنحك كل ذلك وأكثر.
The post وحيد الطويلة: نشأتي في عالم الحكايات والأسئلة الكبيرة appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.