بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن معظم القتلى منذ فجر الأربعاء هم من النساء والأطفال، حيث شوهد العشرات في المدينة وهم يحتضنون جثث أطفالهم بعد أن خمدت أنفاسهم، وسط بكاء وعويل.
وكانت إحدى الغارات الإسرائيلية قد استهدفت منزلًا في الجهة الشمالية الغربية من مدينة غزة مساء الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وفقًا لمستشفى الشفاء الذي استقبل الضحايا.
وفي منطقة تل الهوى شمال غزة، أسفر قصف استهدف شقة عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان – إحداهما كانت حاملاً – بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
أما في حي النصر، فقد لقي ثلاثة أطفال مصرعهم، وأصيبت والدتهم إثر قصف استهدف الخيمة، وقد نقلت عدسة الكاميرا مشاهد مأساوية لحظة أحضر الناس جثث الأطفال للأم التي كانت ترقد على سرير المستشفى، طالبين منها أن تودعهم بشكل أخير.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء أن قواته تواصل عملياتها في مدينة غزة وشمال القطاع، مشيرًا إلى أن غارة جوية في جباليا أسفرت عن مقتل عدد من عناصر حماس، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضاف الجيش أنه استهدف نحو 120 موقعًا في مختلف أنحاء القطاع خلال الساعات الماضية، شملت خلايا مسلحة، وأنفاقًا، ومبانٍ مفخخة، ضمن أهداف أخرى.
ويعيش قطاع غزة أسوأ أزماته الإنسانية في تاريخه، وسط تحذيرات من مجاعة تسببت – بحسب وسائل إعلام فلسطينية – في وفاة 111 شخصًا حتى الآن، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد أعلنت، يوم الثلاثاء، أن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية منذ مايو أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، معظمهم في محيط مواقع توزيع المساعدات التي تديرها شركة “غزة الإنسانية”.
وفي سياق متصل، وقّعت أكثر من 100 منظمة حقوقية وإنسانية على رسالة نُشرت الأربعاء، دعت إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، محذّرة من أن مستقبل مجاعة مهولة في القطاع.