بقلم: يورونيوز مع AP
نشرت في
•آخر تحديث
اعلان
وقد نعته عائلته قائلة إنه كان “زوجًا مخلصًا، وأبًا، وجدًا عظيمًا، وصديقًا”، فيما عبر مئات الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم لرحيله.
وأضافت العائلة: “كان محبوبًا لتعاطفه وتواضعه وإيمانه الراسخ بخير الناس، لمس القاضي كابريو حياة الملايين من خلال عمله في المحكمة وخارجها. لقد ترك دفئه وروحه الفكاهية ولطفه أثرًا لا يُمحى على كل من عرفه”.
قاض لا يشبه سواه
ويمكن القول إن كابريو كان قاضيًا لا يشبه سواه، اكتسب شهرة على الإنترنت بوصفه رجل قانون مختلفًا عن أقرانه من الذين يظهرون قسوة وصرامة في تطبيق القوانين.
اشتهر بتعاطفه مع الناس وتجاوزه للمخالفات البسيطة مثل التجاوزات المرورية، وأسلوبه اللطيف والعفوي في محاكماتهم.
استغل بعض القضايا لتوضيح “مفاهيم العدالة الحقيقية” كما يراها، وقد كانت تبث محاكماته في برنامج Caught in Providence، محققة مشاهدات كبيرة.
وكانت أكثر مقاطع الفيديو شعبية له تلك التي يستدعي فيها الأطفال إلى المنصة للمساعدة في إصدار الحكم على والديهم.
في أحد المقاطع الشهيرة، يظهر كابريو وهو يستمع بتعاطف إلى امرأة فقدت ابنها، ثم يقوم بإسقاط المخالفات والغرامات البالغة 400 دولار.
وفي مقطع آخر، بعد إسقاط مخالفة تجاوز إشارة حمراء لنادل كان يكسب 3.84 دولارًا في الساعة، حث كابريو المشاهدين على عدم التهرب من دفع فواتيرهم، قائلاً: “إذا كان أحدهم يشاهد، أريد أن يعرف ألا يأكل ويهرب، لأنك ستُكتشف، والفقراء الذين يعملون بجد طوال اليوم مقابل ثلاثة دولارات في الساعة سيضطرون لدفع فاتورتك”.
تقاعد كابريو في عام 2023 من محكمة بروفيدنس البلدية بعد ما يقرب من أربعة عقود في القضاء، وقدم برنامجًا على يوتيوب.
وقد حققت المقاطع المصورة التي ظهر فيها أكثر من مليار مشاهدة، لكنه استخدم شهرته للحديث عن قضايا مثل عدم المساواة في الوصول إلى النظام القضائي.
ووصلت شهرة القاضي إلى الصين، حيث انتشرت مقاطع من برنامجه على وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، ونعاه بعض المعجبين الصينيين وفاته، مستذكرين الإنسانية التي أظهرها في أحكامه.
من جانبه، عبّر حاكم ولاية رود آيلاند دان ماكي عن حزنه في بيان قائلاً: “لم يخدم القاضي كابريو الجمهور بشكل جيد فحسب، بل تواصل معهم بطريقة ذات معنى، ولم يتمكن الناس من عدم الاستجابة لدفئه وتعاطفه. كان أكثر من مجرد قاضٍ — كان رمزًا للتعاطف على المنصة، يظهر لنا ما يمكن تحقيقه عندما تتوازن العدالة مع الإنسانية”.