بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تجمع آلاف الإسرائيليين، يوم السبت، أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، ضمن سلسلة تحركات احتجاجية متواصلة تطالب بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، ودفع عجلة التفاوض لإبرام صفقة تبادل تُفضي إلى عودة الرهائن المحتجزين.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا القتال قبل أن تفقدونا إياهم”، و”لا للانتصار بلا أحياء”، في إشارة إلى المخاوف المتزايدة من تدهور أوضاع المحتجزين، وسط تأكيدات من عائلاتهم بأن استمرار الحرب يُقوض أي فرصة للإفراج عنهم.

وأعلنت “هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين” تصعيداً في الحراك الشعبي خلال الأيام القريبة، مع دعوة إلى سلسلة تظاهرات وطنية اليوم الأحد والثلاثاء المقبل، في المدن الرئيسية ، بهدف تركيز الضغط على الحكومة لتبني خطة تفاوضية واضحة وعاجلة.

وفي موازاة ذلك، أغلق متظاهرون شارع “90” جنوب كريات شمونة، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة المحتجزين.

وتأتي هذه الفعاليات بعد أسبوع من إضراب شلّ العديد من المرافق العامة، نظّمته عائلات الرهائن احتجاجًا على توسيع النشاط العسكري في غزة، وطالب بوقف شامل لإطلاق النار.

وذكرت الهيئة أن أكثر من مليون إسرائيلي شاركوا في تلك الاحتجاجات، في ما وُصف بأكبر تعبئة شعبية حول قضية الرهائن منذ بدء الأزمة.

وفي المظاهرة يوم السبت، حذّر ممثلو العائلات من أن “السيطرة العسكرية على كامل قطاع غزة ستكون كارثة إنسانية واستراتيجية”، مشيرين إلى أن “استمرار التقدم البري يُضعف الموقف التفاوضي، ويجعل حماس أقل ميلاً للتفاوض، ما يهدد حياة الرهائن مباشرة”.

واتهم المتحدث باسم الهيئة، الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بـ”إعطاء الأولوية للحسابات السياسية على حساب أرواح الأسرى”، وقال: “إنهم لا يحكمون على أبنائنا بالأسر فقط، بل بالموت التدريجي في ظل حرب يُعلنون أنها حققت أهدافها، بينما لا أحد يعود إلى بيته”.

وأضاف: “نتنياهو يقود حربًا أبدية بأموال دافعي الضرائب ودماء جنودنا، بينما يُهمل المفاوضات التي يمكن أن تنقذ أبناءنا”.

وكانت حركة حماس، نشرت الجمعة، مقطع فيديو جديد للرهينة إفياتار ديفيد، بعد يومٌ واحد فقط على نشر حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني مقطعًا للرهينة روم براسلافسكي، ووصفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” حالة الرهينين بأنها حرجة.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة، إن عدد الرهائن الأحياء المحتجزين لدى حماس “على الأرجح أقل من 20″، من أصل 50 رهينة تم أسرهم.

وأوضح ترامب أن “رهينتين آخرين ربما فقدا حياتهما”، مضيفًا أن “حماس بدأت ترفض الصفقات الفورية، وتُصرّ الآن على شروط صارمة، ولا تُعرض سوى 10 رهائن للإفراج مقابل أي تسوية”.

رداً على ذلك، نفى منسق شؤون الرهائن في إسرائيل، الجنرال المتقاعد غال هيرش، أن تكون لدى الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة حول مقتل رهائن جدد، وأكد أن “العدد الموثق من الرهائن الأحياء لا يزال 20″، مشيرًا إلى أن “حالتين من بينهم مثيرة للقلق الشديد، بينما تم تأكيد وفاة 28 آخرين”.

شاركها.
اترك تعليقاً