اعلان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء “عملية برية واسعة” في شمال وجنوب قطاع غزة، في إطار ما أسماه بـ”عملية عربات جدعون”، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعداده لبحث اتفاق “ينهي القتال”، شريطة إقصاء حركة حماس وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح.

وقال الجيش في بيان إن قواته بدأت التحرك بريًا في مناطق متعددة من القطاع، وذلك بعد تكثيف الضربات الجوية، والتي أسفرت، بحسب الدفاع المدني في غزة، عن مقتل 50 شخصًا خلال الساعات الماضية.

ويأتي هذا التصعيد بعد استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس/آذار، عقب هدنة مؤقتة استمرت قرابة شهرين. ومنذ الثاني من الشهر ذاته، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن جميع المستشفيات العامة في شمال القطاع خرجت عن الخدمة، نتيجة القصف والحصار المفروض على المنطقة. وأشارت إلى أن المستشفى الإندونيسي توقف عن العمل بعد تعرضه للحصار ومنع وصول المرضى والطواقم الطبية والإمدادات، موضحة أن الوضع ذاته ينطبق على مستشفى كمال عدوان ومستشفى بيت حانون.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت، مطلع مايو/أيار، عن خطة تهدف إلى “السيطرة على قطاع غزة”، تشمل نقل معظم السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، معتبرة أن هذه الخطة تندرج في إطار الضغط على حركة حماس للإفراج عن المحتجزين لديها.

في الأثناء، أشار الجيش الإسرائيلي إلى اعتراض أحد صاروخين أُطلقا من وسط القطاع باتجاه منطقة كيسوفيم، فيما سقط الصاروخ الآخر في منطقة مفتوحة. كما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بتفعيل صفارات الإنذار في المنطقة الجنوبية المحاذية لغزة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التحذيرات الدولية من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع، وسط دعوات متكررة إلى وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.

شاركها.
اترك تعليقاً