دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إلى إجراء انتخابات جديدة مبكرة في إسرائيل “قبل فوات الأوان”، لاستعادة الثقة في قيادة البلاد، مُنتقداً سياسة نظيره الحالي بنيامين نتنياهو ومحذرا من أن مسار الحرب قد ينذر بـ”غرق إسرائيل في مستنقع غزة”.

اعلان

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية قول باراك، إن الحرب في غزة ستدخل أسبوعها الخامس عشر، “ونرى اليأس يسيطر على الإسرائليين، والشعور بأنه رغم المكاسب التي حققها الجيش، فإن حماس لم تُهزَم، والأمل في عودة الرهائن آخذ في التراجع”.

ووصف المسؤول الإسرائيلي السابق، رفض نتنياهو مناقشة خطط “اليوم التالي” لفترة ما بعد انتهاء القتال في غزة، بأنه “غير معقول”، وقال إن الافتقار إلى التخطيط يضر بالجهد الحربي والعلاقات الدبلوماسية المستقبلية للبلاد.

واستطرد إيهود باراك في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الخميس: “لا يستطيع الجيش الإسرائيلي تحسين احتمالات الفوز عندما لا يكون هناك هدف سياسي محدد، وفي غياب هدف واقعي سينتهي بنا الأمر غارقين في مستنقع غزة. ونقاتل في آن واحد في لبنان والضفة الغربية، وهذا يؤدي إلى تآكل الدعم الأمريكي، وتعريض اتفاقيات أبراهام واتفاقيات السلام مع مصر والأردن للخطر”.

وأضاف باراك أن اقتراح إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن في تشرين الثاني/نوفمبر، والذي ينص على سيطرة السلطة الفلسطينية، على غزة بعد الحرب، يقدم “المخطط العملي الوحيد” للمضي قدماً، وسيتطلب من إسرائيل المشاركة في المحادثات المستقبلية “نحو حل الدولتين”.

وأوضح أن المقترح الأمريكي نص على أنه “بعد القضاء على قدرات حماس، يتم تشكيل قوة عربية من أعضاء محور الاستقرار الذي سينشأ لإدارة القطاع لفترة محدودة”.

وبين أنه وفقاً للاقتراح، فإنه “خلال هذه الفترة الانتقالية، ستعود غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، وستحظى بالاعتراف الدولي، مع مراعاة الترتيبات الأمنية المقبولة لدى إسرائيل”.

ورأى المسؤول الإسرائيلي السابق أنه بين إسرائيل والحل الممكن في غزة يقف نتنياهو نفسه، ومن وصفهم بمبتزيه، في إشارة إلى وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريش: “هما من يمنعان إسرائيل من التحرك من أجل أمنها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ويجرّونها إلى الهاوية، خدمة لمصالحهما الخاصة”.

وأضاف مؤكداً: “يجب أن تكون هناك انتخابات مبكرة، وسيحدث هذا عندما يثور غضب عائلات الرهائن، ومجتمعات النازحين، وجنود الاحتياط، والأعداد الكبيرة من الإسرائيليين الذين يتذكرون 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جيداً”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد الخميس في مؤتمر صحفي أنه أبلغ الولايات المتحدة معارضته إقامة دولة فلسطينية كجزء من أي سيناريو ما بعد الحرب، تصريح قد يساهم في زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت إسرائيل إلى “تخفيض” حدة هجومها، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءاً من خطة ما بعد الحرب على غزة، لهذا لا شك أن هذا الرفض الواضح لإقامة دولة فلسطينية، يتعارض مع الموقف المعلن للرئيس الأمريكي جو بايدن، أحد أقوى حلفاء نتنياهو، الذي دعا، إلى حل الدولتين

المصادر الإضافية • صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.