اعلان

حذر جوناثان ويتهول، مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (OCHA) في غزة، من أن الأيام القادمة ستكون حاسمة، حيث يواجه السكان “حصارًا كاملًا وتامًا”، ما يؤدي إلى وفاة المدنيين ببطء نتيجة نقص الغذاء والدواء.

وأشار إلى أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، والناس عاجزون عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأظهرت زيارة للصحفيين إلى مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) أنها خالية تقريبًا من المساعدات الغذائية الأساسية، بما في ذلك الطحين.

وأكدت OCHA أن إمدادات الغذاء في غزة تتراجع بشكل حاد، مع ارتفاع معدل حالات سوء التغذية بشكل مقلق.

تداعيات الحصار على الأطفال والبنية التحتية

ووفقًا لتقارير OCHA، تم فحص حوالي 1300 طفل في شمال غزة الأسبوع الماضي، حيث رُصدت أكثر من 80 حالة سوء تغذية حاد، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من الضعف مقارنة بالأسبوع السابق.

وشدد جوناثان ويتهول على أن الأزمة ليست مجرد احتياجات إنسانية، بل هي اعتداء على كرامة الإنسان. وقال: “العاملون في المجال الإنساني، والمسعفون، والصحفيون يجب أن يكونوا محميين مثل جميع المدنيين”

شهادات مؤلمة من السكان

وقالت أم نضال البسيوني، التي تعيش في خيمة مع أطفالها: “جميعنا يعاني من سوء التغذية، خاصة الأطفال. يقفون في طوابير طويلة يوميًا للحصول على القليل من الطعام، وأحيانًا لا يجدون شيئًا.”

وفي موقع لتوزيع المساعدات، عبر نازح فلسطيني آخر عن معاناته قائلاً: “هذا ليست مجاعة فقط، بل أسوأ من المجاعة.”

أزمة إنسانية غير مسبوقة

من جانبها أكدت الأونروا أن هذه هي “أطول فترة من حظر المساعدات منذ بداية النزاع”، مشيرة إلى نقص شديد في الغذاء والماء النظيف والمأوى والرعاية الصحية ناهيك عن الارتفاع الجنوني أسعار المواد الأساسية بسبب الحصار الإسرائيلي.

وقالت الوكالة: “لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني” وذكّرت بأن القانون الدولي يحظر الهجمات العشوائية وعرقلة المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية المدنية.

ودعت الأونروا إلى إبرام هدنة جديدة، وإطلاق سراح جميع الأسرى بكرامة، وضمان تدفق غير مقيد للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.