حذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إنسانية إذا استمرت الأوضاع في الشرق الأوسط على حالها، مشيرة إلى احتمال تدفق موجة جديدة من طالبي اللجوء نحو أوروبا في ظل تفاقم الأزمة.

اعلان

وتشهد المنطقة تصعيدا خطيرا، مع توغل القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان وإطلاق إيران صواريخ باتجاه إسرائيل، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويهدد بمزيد من الاضطرابات.

وقد أوضح إيفو فريجسن، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان في حديث لشبكة “يورونيوز”، أن العديد من النازحين بسبب الغزو الإسرائيلي يفضلون الانتقال إلى مناطق أخرى داخل لبنان أو حتى عبور الحدود إلى سوريا. وأضاف فريجسن: “إذا لم تكن هذه الخيارات متاحة، فقد يلجأ الفارون إلى الهروب عبر البحر نحو قبرص أو أوروبا”.

وأشار فريجسن إلى أن اختيار أوروبا كوجهة أصبح الآن أكثر تكلفة وخطورة وصعوبة من الناحية اللوجستية وأقل أمانًا، ومع ذلك، سيظل الكثيرون يرونها خيارًا رغم تكاليفها الباهظة.

كما حذر فريجسن من كارثة إنسانية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي قد يجعل عمليات وكالات الإغاثة أكثر صعوبة.

وقد أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تعتزم تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 30 مليون يورو (33.1 مليون دولار) للبنان الذي تضرر بشدة جراء الضربات الإسرائيلية المستمرة.

وقد بدأت إسرائيل توغلها البري يوم الثلاثاء، والذي جاء بعد 10 أيام من الغارات الجوية التي أدت بالفعل إلى نزوح مليون شخص في لبنان، أي حوالي 20% من سكان البلاد، وفقًا للسلطات المحلية.

كما يستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري أمام وضعٍ سياسي واقتصادي هش للغاية في ظل حكومة مؤقتة.

وعلى الرغم من أن سوريا مزقتها الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2011 وتعاني من أزمة إنسانية، إلا أن العديد من السوريين واللبنانيين أنفسهم يسعون الآن للجوء إليها.

وأوضح فريجسن: “أنّ الجانب الإيجابي هو أن الحكومة السورية تسهل الأمور من حيث إجراءات الدخول، وأصبح عبور الحدود أسرع، مع طوابير أقصر”.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.