بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلنت القناة الإسرائيلية الرسمية “كان” أن دولة الإمارات العربية المتحدة اشترت قطعة أرض داخل إسرائيل بهدف بناء سفارة دائمة لها، في صفقة تُقدّر قيمتها بعشرات ملايين الشواكل.

وأوضحت القناة أن سلطة أراضي إسرائيل ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد شجّعا وساعدا في إنجاز هذه الصفقة، التي تمثل مرحلة متقدمة في العلاقات الثنائية بين البلدين منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020.

من سفارة مؤقتة إلى مقر دائم

منذ تدشين العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل، عملت البعثة الإماراتية من مواقع مؤقتة ومستأجرة في تل أبيب، أبرزها داخل مبنى بورصة تل أبيب، حيث افتتحت الإمارات سفارتها رسميًا في يوليو/تموز 2021، لتصبح أول دولة خليجية تفتتح سفارة في إسرائيل.

وبحسب التقرير، لم يُكشف بعد عن الموقع الدقيق للأرض التي اشترتها الإمارات ولا عن الجدول الزمني لبدء أعمال البناء، فيما تشير بيانات وزارة الخارجية الإماراتية حتى الآن إلى أن مقر البعثة ما زال في تل أبيب.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة، ما وضع علاقات إسرائيل مع عدد من الدول العربية، بما فيها الإمارات، أمام اختبار حساس.

وعلى الرغم من الانتقادات التي تواجهها أبوظبي من بعض الأوساط العربية بسبب استمرار علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب، شهدت العلاقات الإماراتية الإسرائيلية منذ توقيع اتفاقيات أبراهام نموًا متسارعًا في مجالات متعددة، شملت التجارة، والسياحة، والاستثمار في التكنولوجيا والطاقة. كما أبرم الطرفان اتفاقات لتبادل الخبرات في مجالات الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.

دعم وتشجيع إسرائيلي

وفق القناة الإسرائيلية “كان”، لعبت جهات رسمية إسرائيلية، من بينها سلطة أراضي إسرائيل ومكتب رئيس الوزراء، دورًا مباشرًا في تسهيل الصفقة وتشجيع الجانب الإماراتي على المضي في مشروع بناء السفارة الدائمة.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبّرت أبوظبي عن بعض الانتقادات لممارسات حلفائها.

وحذّرت وزارة الخارجية الإماراتية في سبتمبر/أيلول من أن أي خطوة من حكومة نتنياهو لضمّ أجزاء من الضفة الغربية أو كلها ستكون بمثابة “خط أحمر” قد يُعرّض اتفاقيات أبراهام للخطر ويُقوّض جهود الاندماج الإقليمي.

ومع ذلك، نقلت وكالة رويترز لاحقًا عن مصادر أن الدولة الخليجية لا تفكر في قطع العلاقات بالكامل، لكنها تدرس خيار خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك سحب سفيرها من تل أبيب.

كما توترت العلاقات بين الجانبين عندما منعت أبوظبي شركات دفاع إسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وربطت بعض التقارير هذا القرار بمخاوف أمنية، في حين أشارت أخرى إلى أنه جاء ردًا على الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة في قطر التي استهدفت فريق التفاوض التابع لحركة حماس في سبتمبر/أيلول.

شاركها.
اترك تعليقاً