بقلم:&nbspAmandine Hess&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

شدّدت المفوضية الأوروبية من جديد القيود المفروضة على حصول حاملي جوازات السفر الروسية المقيمين في روسيا على تأشيرات شنغن، معلنة التحول نحو إصدار تأشيرات زيارة لدخول واحد فقط لمعظم المتقدمين، في خطوة تقول بروكسل إنها جاءت نتيجة تغيّر المخاطر المرتبطة بالمتقدمين الروس.

المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، ماركوس لاميرت، أوضح خلال مؤتمر صحافي يوم الجمعة أن “القواعد الجديدة تقيّد بشدة إصدار التأشيرات متعددة الدخول للمتقدمين الروس”، قبل أن يشير إلى وجود استثناءات محدودة للغاية.

وتشمل هذه الاستثناءات أفراد الأسرة المقربين من المواطنين الروس المقيمين داخل الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أفراد أسرة مواطني دول الاتحاد، حيث يمكن لهؤلاء الحصول على تأشيرات متعددة الدخول تصل صلاحيتها إلى عام كامل. كما يمكن للعاملين في قطاع النقل الاستفادة من تأشيرات متعددة الدخول لمدة تصل إلى تسعة أشهر.

ومع ذلك، ترك الاتحاد الأوروبي هامشًا ضيقًا للحالات الاستثنائية؛ إذ تستطيع الدول الأعضاء منح تأشيرات متعددة الدخول “لأشخاص لا شك في موثوقيتهم ونزاهتهم”، وتشمل القائمة المنشقين، والصحافيين المستقلين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، وممثلي منظمات المجتمع المدني، بحسب لاميرت.

وأكدت المفوضية أن هذه القواعد لن تُطبّق بأثر رجعي، ما يعني أن القرارات الجديدة تخص الطلبات التي ستُقدّم لاحقًا فقط.

سياق مشحون منذ 2022

هذه الخطوة ليست الأولى؛ فمنذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، عمدت أوروبا إلى تشديد قيود السفر على الروس. وقد علّق الاتحاد الأوروبي آنذاك بالكامل اتفاق تسهيل التأشيرات مع موسكو، ما جعل الحصول على تأشيرة قصيرة الأمد أكثر كلفة وتعقيدًا.

كما رفض الاتحاد الاعتراف بوثائق السفر الصادرة في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، بينما اتخذت دول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، إجراءات أكثر صرامة، عبر تقييد دخول المواطنين الروس إلى أراضيها بشكل مباشر.

ورغم هذه القيود المتصاعدة، أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية أن عام 2024 شهد تقديم أكثر من 600 ألف طلب للحصول على تأشيرات قصيرة الأمد من الروس، مع نسبة رفض بلغت 7.5 بالمئة، مقارنة بنحو 520 ألف طلب فقط في عام 2023.

شاركها.
اترك تعليقاً