رفض نواب الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء مذكرة تقدم بها التحالف اليساري الفرنسي من أجل حجب الثقة عن الحكومة. ولم يصوت لصالح الحجب سوى 197 صوتا، بينما يتطلب الأمر موافقة 289 على حجب الثقة، وهو ما لم يكن. وبذلك تتجاوز الحكومة الفرنسية أو اختبار لها يطالب بحجب الثقة عنها.
وكان تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري قد تقدم بمذكرة حجب الثقة بعد أن وقع عليها 192 نائبًا، يتهمون الحكومة الجديدة بتجاهل نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة. فرغم حصول التحالف على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية، لم تُتح له فرصة تشكيل حكومة أقلية.
وقد أعلن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الذي يمتلك 125 نائبًا، عن امتناعه عن التصويت على مذكرة حجب الثقة في الوقت الراهن. ونظرًا لحاجة المذكرة إلى 289 صوتًا للمرور، فقد كان من المستحيل نجاحها دون دعم التجمع الوطني.
وبينما صرحت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بأنها قررت “منح فرصة” للحكومة. في المقابل، اعتبر أوليفييه فور من الحزب الاشتراكي أن “التجمع الوطني قرر إظهار دعمه دون المشاركة في الحكومة”.
جاء هذا التصويت في وقت تواجه فيه حكومة بارنييه الهشة تحديًا كبيرًا للحصول على موافقة البرلمان على ميزانية العام المقبل، رغم عدم امتلاكها أغلبية برلمانية.
وتنقسم الجمعية الوطنية الفرنسية حاليًا إلى ثلاثة كتل رئيسية، هي: الجبهة الشعبية الجديدة، وحلفاء ماكرون الوسطيين، وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، دون أن تتمتع أي منها بأغلبية مطلقة.
وقد تصاعد الاستياء عندما استغرق ماكرون 51 يومًا لتعيين بارنييه ، المنتمي لحزب الجمهوريين المحافظ ، رئيسًا للوزراء، واضعًا على رأس الحكومة سياسيًا ينتمي لحزب حصل على أقل من 5% من الأصوات في الانتخابات.
يشار إلى أنّ حكومة بارنييه تتكون في معظمها من أعضاء حزبه ووسطيين من تحالف ماكرون، الذين يشكلون معًا ما يزيد قليلاً عن 200 نائب
المصادر الإضافية • أب