بقلم: يورونيوز
نشرت في
وأوضح الجيش أن الصاروخ كان “يستهدف عنصرًا من حركة الجهاد الإسلامي في المنطقة، لكنه انحرف نتيجة عطل وسقط على بُعد عشرات الأمتار من الهدف”، ليستقر في مخيم النصيرات. واعتذر عن “إلحاق أضرار بمدنيين غير متورطين”، مؤكدًا أن الحادث قيد المراجعة.
وكان طبيب في قسم الطوارئ بمستشفى العودة قد أعلن أن الضربة أودت بحياة عدد من الأطفال وأصابت 17 آخرين، إذ غالبا ما تكون النقاط التي يتجمع فيها الفلسطينيون لتعبئة المياه مكتظة بصغار السن.
من جهتها، وصفت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الحادثة بأنها “مروعة”، وقالت إنها تأتي بعد أيام من مقتل أطفال ونساء أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية. وطالبت السلطات الإسرائيلية بمراجعة قواعد الاشتباك وحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.
وانتشرت في الفضاء الرقمي مقاطع فيديو من موقع الغارة، تُظهر حالة من الفوضى وعددًا من الضحايا، وسط الدِّلاء وعبوات المياه.
ويعيش الأطفال في غزة في ظروف قاهرة، وقد أعلنت، اليونيسيف، يوم الأحد، أنه تم تشخيص أكثر من 5 آلاف و800 طفل فلسطيني بسوء التغذية في قطاع غزة خلال حزيران/يونيو الماضي.
ولفتت إلى أن ذلك يتضمن “أكثر من ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم”، مؤكدة أن هذا الرقم يمثل “زيادة للشهر الرابع على التوالي”.
وفي السياق ذاته، نقلت شبكة “سي إن إن” عن سام روز، المدير بالإنابة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قوله: “الأوضاع على الأرض أسوأ من أي وقت مضى. هناك شعور مأساوي ومروع ومخدر بأن كلما طال أمد هذا الوضع، ازداد سوءًا”.
وأضاف أن الفلسطينيين مجبرون على اتخاذ “خيارات مستحيلة” بين الجوع أو المخاطرة بالموت من أجل الحصول على المساعدات.