نشرت في •آخر تحديث
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، اجتماعاً للمجلس الوزاري الأمني المصغر في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي. جاء الاجتماع في إطار تقييم الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، وقد تم استعراض آخر التطورات الميدانية والاستعدادات العسكرية.
وقبل الاجتماع، تمّ عرض مجموعة من الأسلحة التي زعمت القوات الإسرائيلية مصادرتها خلال العمليات البرية في جنوب لبنان. واستمع نتنياهو إلى إحاطة قدمها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الشمالية أوري غوردين حول النشاط العملياتي الجاري في لبنان.
الإحاطة تضمنت تفاصيل حول عمليات جمع ومصادرة الأسلحة، التي شملت تفتيش القرى ومداهمة مخازن مخفية داخل منازل خاصة، حيث تزعم إسرائيل أنها عثرت على أسلحة وذخائر تابعة لحزب الله.
كما شملت الجولة زيارة لنفق وهمي تم بناؤه لأغراض تدريبية وتعليمية، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء. النفق يُستخدم في محاكاة سيناريوهات العمليات الميدانية ضمن جهود الجيش لتعزيز جاهزيته.
والاجتماع جاء في سياق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية بين إسرائيل وحزب الله. وينصّ الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب لبنان إلى شمال نهر الليطاني، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى شمال إسرائيل، مع وقف الأعمال العدائية بين الطرفين لمدة 60 يوماً.
ومن المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني بأعداد كبيرة في الجنوب، ليصبح القوة المسلحة الوحيدة المسيطرة على المنطقة. كما تعهدت قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل بضمان تنفيذ بنود الاتفاق وتعزيز الاستقرار في المنطقة الحدودية.
وبعد انتهاء الاجتماع الوزاري الامني المصغر في القيادة الشمالية قال نتنياهو إن إسرائيل ستستمر في ضرب جماعة أنصار الله الحوثي: “مثلما عملنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، سنعمل ضد الحوثيين، نحن لا نتصرف بمفردنا. الولايات المتحدة، ودول أخرى، ترى في الحوثيين تهديدًا ليس فقط للملاحة الدولية بل للنظام العالمي. لذلك، سوف نتصرف بقوة، وبتصميم وبحنكة، وأقول لكم، حتى لو استغرق الأمر بعض الوقت، فإن النتيجة ستكون واحدة، تمامًا كما هو الحال ضد الأذرع الإرهابية الأخرى” على حد تعبير نتنياهو.