نشرت في •آخر تحديث
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، استدعاء السفير الإيراني في باريس على خلفية احتجاز عدد من المواطنين الفرنسيين لدى إيران، واصفةً وضعهم بأنه “لا يُحتمل”.
وأكدت الخارجية الفرنسية في بيان لها، أن ظروف احتجاز هؤلاء المواطنين “مهينة” وترقى إلى مستوى التعذيب بموجب القانون الدولي. كما جددت الوزارة تحذيرها للمواطنين الفرنسيين بعدم السفر إلى إيران.
ومنذ عام 2022، تحتجز السلطات الإيرانية الفرنسية سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري بتهمة التجسس، وهي اتهامات نفتها عائلات المعتقلين.
كما تحتجز إيران مواطنا فرنسيا ثالثا يدعى أوليفييه منذ العام ذاته، دون الكشف عن اسمه الكامل.
وفي تموز/ يوليو 2023، أفرجت إيران عن المواطن الفرنسي لوي أرنو، الذي كان معتقلا منذ أيلول/ سبتمبر 2022، وفقا لما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وجاء ذلك بعد يومين من إعلان الحكومة الإيطالية، الإفراج عن الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا، التي اعتقلت في طهران في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2024 أثناء عملها بتأشيرة صحفية قانونية.
وأكد مكتب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، أن الإفراج جاء نتيجة جهود دبلوماسية واستخباراتية مكثفة.
وخلال احتجازها، وضعت سالا، البالغة من العمر 29 عاما، في زنزانة انفرادية بسجن إيفين المعروف بظروفه القاسية، حيث أجبرت على النوم على الأرض تحت إنارة مستمرة.
وتزامن اعتقال سالا مع توقيف رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني في مطار مالبينسا بميلانو بناء على طلب أمريكي، بتهمة تزويد أجزاء لطائرات مسيرة استخدمت في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.
وعلى الرغم من عدم تصريح السلطات الإيطالية بوجود صلة بين القضيتين، يرى مراقبون أن إيران ربما استخدمت سالا كورقة ضغط.