الرئيس البولندي الذي جاء لزيارة مقر حلف الناتو بدعوة من مارك روته لا يزال يأمل في أن تعود الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى المفاوضات. كما دعا دودا أيضًا إلى زيادة الميزانية العسكرية للدول الأعضاء في الناتو إلى 3% على الأقل بدلًا من 2%.
أعلن أمين عام حلف الناتو مارك روته بعد اجتماعه مع الرئيس البولندي أندريه دودا أنه “ما زال يأمل في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا”. وقد جاءت زيارة دودا إلى بروكسل بناءً على طلب روته أيضًا في إطار المشاورات التي تسبق قمة الناتو في لاهاي.
لم تكن دعوة الرئيس البولندي، في أوج الأزمة بين واشنطن وكييف، من قبيل المصادفة. فالرئيس دودا هو أحد السياسيين القلائل الذين يتمتعون بعلاقات جيدة مع كل من ترامب وزيلينسكي.
في هذا الصدد، قال أمين عام حلف الأطلسي: “عمل الرئيس دودا بشكل وثيق مع الرئيس ترامب كما فعلت أنا حين كنت رئيسًا لوزراء هولندا وكما هو الحال مع رئيس جمهورية بولندا منذ عام 2016، وأوائل عام 2017، عندما بدأ الرئيس ترامب ولايته الأولى في البيت الأبيض. وأعتقد أنه من الجيد أن يكون لدينا قادة من ذوي الخبرة في أوروبا يمكنهم التواصل بسهولة مع زملائنا على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، وفي هذه الحالة، مع الرئيس ترامب”. وأضاف روته: لقد زار الرئيس دودا واشنطن مؤخرًا. وكنت أنا نفسي على الهاتف مع الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. ونأمل أيضًا زيارة لوفد من الحلف إلى واشنطن قريبًا. لذا فإننا نأخذ هذا الأمر خطوة بخطوة، ولكن من المهم أن نتحاور، وأن نجري هذه المشاورات المكثفة بين الأصدقاء داخل الحلف”.
بدوره، يعتقد أندريه دودا أن الحوار بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لا يزال ممكنًا. وفي معرض جوابه على على سؤال يورونيوز حول إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، لم يقل الرئيس البولندي بوضوح ما إذا كان يدعم أو لا يدعم فكرة إرسال جنود بولنديين. بل كان يتحدث عن سيناريو مختلف للمهمة المحتملة.
“لا أستبعد أن يكون هناك اتفاق من الجانبين على قوة تابعة للأمم المتحدة. دعونا لا ننسى أن هذا أيضًا أمر أعتقد أن روسيا يجب أن توافق عليه. وهنا يمكن لمختلف البلدان أن تساهم بوحداتها في هذه القوة (الأممية)“.
وأضاف أن هذا حل قابل للتطبيق حقًا.
كما قدم الرئيس دودا اقتراحًا مكتوبًا لزيادة الإنفاق الدفاعي من 2 إلى 3% لمناقشته في قمة الناتو القادمة في لاهاي. وكانت وارسو قد رفعت من إنفاقها الدفاعي والأمني إلى ما يقرب من 5 في المائة في السنوات القليلة الماضية، ما جعل مارك روته يشيد بما فعلته فقال إن بولندا هي حالياً واحدة من الدول الرائدة داخل حلف الناتو.