نشرت في آخر تحديث

هذا المقال نشر باللغة التركية

تحدث المبعوث الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط إلى يورونيوز التركية حول عدد من القضايا الهامة، كاعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية، والحرب الإسرائيلية على غزة، ومفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار، وحكومة تكنوقراط فلسطينية مستقبلية.

وعود بريطانية وطريق طويلة

اعلان

قال السفير الفلسطيني زملط إن حكومة حزب العمال البريطاني الجديدة تعهدت بالاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية. وشدد على أنه على المملكة المتحدة أن تلعب دوراً رئيسياً في إنهاء الحرب في قطاع غزة. 

وأعرب زملط عن ارتياحه لموقف حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر مقارنة بالحكومة البريطانية السابقة، رغم اعترافه بأن “الطريق لا يزال طويلاً”، في إشارة إلى أن آخر لقاء جمعهما كان يوم الخميس.

وقال زملط إنه وغيره من المسؤولين في السلطة الفلسطينية عقدوا اجتماعات مع وزارة الخارجية البريطانية، وأكدوا أن الاعتراف يجب أن يأتي في أقرب وقت ممكن، وأن الوعود يجب أن يتم الوفاء بها.

وفيما يتعلق بالمحادثات، قال زملط: “يقولون إن القضية تتعلق بالتوقيت”. وأضاف: “نرد عليهم بأن الوقت الحالي هو الوقت المناسب. إذا لم يتحركوا الآن، فإنهم لا يظهرون جدية في حل الدولتين أو في الوفاء بوعدهم بالاعتراف بدولة فلسطين”.

يجب أن تضغط بريطانيا على نتنياهو

قال زملط إنه يجب تكثيف الضغط على إسرائيل لإنهاء الصراع، ويجب أن تلعب المملكة المتحدة دورًا رئيسيًا في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضح أن رئيس حكومة تل أبيب هو السبب الوحيد لعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حتى الآن.

انتقدت المعارضة الإسرائيلية عدم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الواضحة في الموافقة على تهدئة، بينما تصاعدت الاحتجاجات والدعوات لإضراب شامل في إسرائيل بعد العثور على مزيد من الأسرى الإسرائيليين قتلى في غزة.

الاتحاد الأوروبي يتحمل مسؤولية

قال المبعوث الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، إنه على الاتحاد الأوروبي أن يحترم قرار محكمة العدل الدولية بخصوص سياسته تجاه إسرائيل وفلسطين.

وأوضح زملط أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا حاسمًا في إنهاء الحرب المستمرة، مشيرًا إلى أن “قرار محكمة العدل الدولية يعد تاريخيًا وجوهريًا”. وأضاف: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يُشكل سياساته بناءً على هذا القرار بشكل محدد”.

وكانت المحكمة قضت في تموز/ يوليو الماضي بأن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، غير قانوني، وطلبت من إسرائيل سحب قواتها وإزالة المستوطنات.

وفي هذا السياق، أشار زملط إلى أن “أوروبا قريبة جغرافياً من فلسطين”، مؤكدًا أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل أوروبا بحاجة إلى التوصل إلى إجماع واضح ومشترك ومتناغم لمواجهة هذا الوضع.

وتابع زملط: “من المشجع أن يناقش المجلس الأوروبي فرض عقوبات على وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. ومع ذلك، يجب أن تشمل العقوبات جميع الأشخاص الذين يقفون وراء التصرفات غير القانونية، وليس فقط هذين المتطرفين”.

حكومة تكنوقراط فلسطينية تحل “أزمة وجود حماس في غزة بعد الحرب”

أوضح زملط، المبعوث السابق إلى واشنطن، أن الوحدة تعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق الحكم الذاتي الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأكد أن هذا يتطلب وجود سلطة حاكمة تحظى باحترام جميع الأطراف الفاعلة. جاء ذلك في رده على سؤال حول سبب عدم رغبة الولايات المتحدة وإسرائيل في بقاء حماس في غزة.

وأضاف زملط قائلاً إن وجود حكومة فلسطينية واحدة تلبي احتياجات الشعب في غزة والضفة الغربية والقدس وتعتني بها هو الشكل الوحيد الممكن للوضع في المستقبل. وأوضح أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال حكومة شرعية مركزية واحدة.

وتابع: “لدينا حكومة، وقد أعلن رئيسنا محمود عباس عن خطة عمل في تركيا ويعمل على تنفيذها من خلال التوجه إلى غزة. لذا، فإن المسألة لا تتعلق بالفصائل السياسية هنا أو هناك”.

اعلان

وردًا على سؤال حول ما إذا كان هذا الوضع يعني أن حماس ستكون جزءًا من الدولة الفلسطينية في المستقبل، قال زملط: “الاتفاق الذي تم التوصل إليه حتى الآن بين جميع الفصائل هو أن أي حكومة حالية أو مستقبلية ستكون حكومة موحدة، ولكنها ستكون مكونة من التكنوقراط، وليس من فصائل سياسية”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى أشخاص مهنيين وتكنوقراط للبدء بالمهمة الرئيسية المتمثلة في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة والضفة الغربية، وإعادة الإعمار والتنمية”.

وأوضح أنه “بهذه الطريقة، لن تكون هناك فصائل سياسية في الحكومة”.

من سيوقع على وقف إطلاق النار؟ الخطة جاهزة وبانتظار موافقة نتنياهو

أمضت حماس وإسرائيل شهورًا من المفاوضات المتباعدة زمنيا حول مقترح وقف إطلاق النار الذي أعده واقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن بوساطة بلاده وقطر ومصر، وتتفاوض حماس وإسرائيل بشكل غير منتظم حول مقترح وقف إطلاق النار.

اعلان

وعلى الرغم من ورود تقارير متفرقة في الأشهر الأخيرة تفيد بأن وقف إطلاق النار بات وشيكًا، إلا أن المحادثات التي جرت في آب أغسطس في الدوحة والقاهرة لم تثمر حتى الآن.

ويشكل عدم وجود دولة فلسطينية تعقيداً قانونياً لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع خطة ملزمة لمستقبل غزة. ففي حين يمكن لإسرائيل المشاركة في المفاوضات كدولة مكتملة الأركان، إلا أن المنظمة الوحيدة الشرعية داخل الأراضي الفلسطينية هي منظمة التحرير الفلسطينية وتعترف بها العديد من الدول ولكنها لا تحكم غزة.

قال زملط إن الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة. وأضاف: “يوجد قرار من مجلس الأمن الدولي يتضمن خارطة طريق واضحة لمراحل وقف إطلاق النار. لدينا خطة جاهزة لوقف إطلاق النار، ولكن الشق الوحيد الذي ينقصها هو موافقة نتنياهو”.

وأكد أنه “لا يمكن إتمام مفاوضات وقف إطلاق النار إلا إذا تمكن المجتمع الدولي من إقناع الحكومة الإسرائيلية. وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال الضغط والعقوبات وحظر السلاح”.

اعلان
شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.