أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن بلاده قدمت مذكرة احتجاج رسمية للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بسبب “انتهاك” إسرائيل المجال الجوي العراقي لتنفيذ هجومها على إيران في 26 أكتوبر/تشرين أول.
كما نشرت وزارة الخارجية العراقية بيانًا أشارت فيه إلى أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تواصل مع الجانب الأمريكي بشأن هذا الخرق، ضمن إطار تطبيق بنود الاتفاق الاستراتيجي الثنائي، “والذي التزمت بموجبه واشنطن بأمن وسيادة العراق”.
وكان العوادي قد ندد قبل يومين “بالسياسات العدوانية الإسرائيلية في المنطقة” محذرًا من “عواقبها الوخيمة”، ومؤكدًا أن الحكومة العراقية تعمل على مختلف الصعد “لمواجهة هذه الانتهاكات”، مشددًا على أن بغداد لن تتهاون في منع استخدام أجوائها “للاعتداء على دول أخرى”.
وفي سياق متصل، تداولت عدة وسائل إعلام أن قاعدة التنف الأمريكية، الواقعة قرب الحدود السورية العراقية، تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية استهدفت نقطة استطلاع فيها.
وأضافت التقارير أن القوات الأمريكية في قاعدة التنف اعترضت ثلاث مسيرات أخرى، تلتها عمليات تمشيط واستطلاع، كما وردت أنباء حول سماع دوي انفجارات في قاعدة أمريكية في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور في سوريا.
وكانت كتائب حزب الله العراقي قد هددت سابقًا باستهداف المصالح الأمريكية في حال استخدمت إسرائيل المجال الجوي العراقي لضرب إيران، حيث صرح المسؤول الأمني للكتائب في بيان على منصة “إكس” أن “استخدام أرض العراق وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيواجه برد من حزب الله العراقي، وسيطال قواعد ومعسكرات ومصالح أمريكا في العراق والمنطقة”. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن الإعلان عن مسؤولية الكتائب في الهجوم.