سيطرت المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام، على أربع بلدات جديدة وسط البلاد يوم الثلاثاء، مقتربة من مدينة حماة، رابع أكبر مدن سوريا. هذا التقدم جعل المعارضة على بعد 10 كيلومترات فقط من المدينة، في خطوة تصفها بأنها استراتيجية نحو تحرير باقي مناطق البلاد.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة أنها قتلت 50 جندياً من قوات النظام السوري أثناء السيطرة على بلدات حلفايا وطيبة الإمام ومعردس وصوران، وهي معلومات أكدها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قال أبو عبدو الحموي، عضو هيئة تحرير الشام: “نحن الآن في مدينة صوران – نصرنا الله والحمد لله. صوران أصبحت آمنة ومحررة من عصابات الأسد، ونعمل حالياً على إعادة المدنيين وتأمين الأمان لهم ليعودوا إلى منازلهم بسلام. كانت آخر مرة دخلنا فيها مدينة صوران في عام 2017، والآن، مع نهاية عام 2024 وبداية 2025، عدنا إليها مجدداً”.
وأضاف: “نحن في طريقنا إلى حماة، ومن ثم إلى حمص ودمشق لتحرير كامل سوريا بإذن الله”.
بدوره، عبّر أبو النور، أحد المقاتلين التركستانيين، عن فرحته بـ”الغنائم العسكرية” التي استولى عليها مقاتلو المعارضة من القوات السورية قائلاً: “هذا من فضل ربي، هذه الغنائم كلها من فضل الله. الحمد لله”.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن القوات السورية تخوض معارك عنيفة في محافظة حماة، مؤكدة تعزيز مواقعها في المنطقة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القوات الجوية السورية والروسية شنت غارات مكثفة على مواقع المعارضة.