وقعت وزارة الدفاع الفلبينية مع الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، اتفاق تعاون استخباراتي يهدف إلى تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين. وأشارت واشنطن إلى أن تواجدها في المركز الأمني الجديد سيتيح لها التدخل بشكل أكثر فعالية في المستجدات الإقليمية، لا سيما في ظل استمرار التوترات ببحر الصين الجنوبي.
وقد قام وزير وزير الدفاع الفلبيني غيلبرتو تيودورو بالتوقيع على الاتفاق مع نظيره الأمريكي لويد أوستن في مؤتمر صحفي جمعهما معلنين عن افتتاح مركز التنسيق المشترك للجيشين الأمريكي والفلبيني.
وتنص اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية، أو “GSOMIA”، على تبادل المعلومات العسكرية بين البلدين بشكل آمن.
وقال أوستن إن المركز سيتيح تبادل المعلومات ويساعد على “تعزيز قابلية التشغيل البيني لسنوات عديدة قادمة” وأضاف أنه سيكون “آمنًا” لتعمل قوات واشنطن إلى جانب الفلبين، من أجل “الاستجابة للتحديات الإقليمية”.
من جهته، كرّم وزير الدفاع الفلبيني نظيره، مانحًا إياه شهادة تقدير وُصفها بأنها ”ميدالية الإنجاز المتميز“، لما لأوستن من “دور فعال في تعزيز الشراكة المشتركة“ بين الولايات المتحدة والفلبين، وتعزيز العلاقة الدفاعية بين البلدين.
في هذا السياق، قال تيودورو “لقد كرر الرئيس ماركوس عدة مرات أن وجود الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ضروري للحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة.“
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن ومانيلا ترتبطان بمعاهدة دفاع مشترك تعود إلى عام 1951، وقد حرصت إدارة بايدن على تعميق العلاقات الأمنية مع الفلبين، خاصة في ظل التصعيد المستمر في بحر الصين الجنوبي.
ويبدو أن سياسة واشنطن لن تتغير مع تولي دونالد ترامب الرئاسة، حيث أعربت الفلبين عن ثقتها في استمرار قوة التحالف في عهد الرئيس الأمريكي القادم.