مع انقضاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، دخل اللبنانيون قراهم الحدودية لأول مرة، فوجدوها غريبة عنهم بعدما غيّرت الغارات الجوية العنيفة معالمها. وبدأ حجم الدمار الذي خلفته قوات تل أبيب يظهر بوضوح.

اعلان

تجول الجنوبيون في قرية العديسة وبليدا وميس الجبل وكفركلا الحدودية، متفقدين الخسائر المادية في الشوارع والمنازل والمركبات، كما باشرت فرق الإسعاف في رفع الأنقاض لانتشال الجثث من تحت الركام.

ورغم انتهاء مدة الانسحاب المتفق عليها مع الجانب اللبناني، آثر الجيش الإسرائيلي البقاء في 5 مواقع استراتيجية جنوب البلاد، وهي تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، بذريعة أهميتها البارزة لما تمنحه من ميزات في مجال الرصد والمراقبة.

ويوم الإثنين، ظهرت الجرافات الإسرائيلية وهي تعمل على بناء ما يشبه التحصينات في تلك المواقع، تمهيدًا للبقاء.

وبحسب صيغة الاتفاق، كان على إسرائيل الانسحاب في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، غير أنها رفضت بذريعة أن الجيش اللبناني لم يقم بدوره على أكمل وجه، ما دفع عددًا من المواطنين اللبنانيين إلى دخول قرى الجنوب عنوة في ذلك اليوم، وجرت خلاله مواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وبعد المواجهات، أعلنت الحكومة اللبنانية موافقتها على تمديد الاتفاق حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.