كشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن صورة جديدة لما يُعرف بـ”الوجه على المريخ”، وهو تشكيل صخري أثار جدلاً واسعاً منذ اكتشافه عام 1976، وتُظهر الصور الجديدة، التي التقطتها مركبة الاستطلاع المدارية، تفاصيل أدق لهذا التكوين الجيولوجي الذي تبين أنه مجرد تل متآكل بفعل عوامل التعرية.

اعلان

وكانت مركبة “فايكنغ 1 ” قد التقطت أول صورة لهذا التشكيل الصخري، الذي بدا للوهلة الأولى كوجه آدمي منحوت في صخور المريخ، مما أثار تكهنات حول احتمال نحته من قبل كائنات فضائية، لكن التقدم في تقنيات التصوير الفضائي كشف الحقيقة العلمية لهذا الشكل المثير للجدل.

وأوضح فريق كاميرا التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة (HiRISE) في جامعة أريزونا أن الصورة الجديدة هي مزيج من صورتين التُقطتا في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وتتميز هذه الصورة بأنها ثلاثية الأبعاد، تُظهر تضاريس المنطقة بشكل أوضح عند مشاهدتها بنظارات ثلاثية الأبعاد خاصة.

وتجدر الإشارة إلى أن الصورة الأصلية التي التقطتها فايكنغ 1 كانت تحتوي على نقاط سوداء، وهي في الواقع أخطاء في البيانات حدثت أثناء إرسال الصورة إلى الأرض، وقد ساهمت هذه الأخطاء، إلى جانب الظلال الطبيعية، في خلق وهم الوجه البشري.

وفي العام 2001، التقطت مركبة مارس غلوبال سيرفيور صوراً أكثر دقة للتشكيل، أظهرت بوضوح أنه مجرد تل صخري عادي على سطح المريخ. ورغم أن العلماء لم يجدوا حتى الآن أي دليل على وجود حياة على المريخ، إلا أن البحث لا يزال مستمراً عن علامات محتملة لحياة ميكروبية قديمة.

ويُعزى تفسير رؤية الناس لأشكال مألوفة في التضاريس المريخية إلى ظاهرة تُعرف باسم “باريدوليا”، وهي ميل الدماغ البشري لرؤية أنماط مألوفة في الأشكال العشوائية، وعلى الرغم من أن صور المريخ أصبحت أكثر تفصيلاً وأقل غموضاً عبر العقود، فإنها لا تزال تلهم خيال البشر وتثير فضولهم العلمي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.