اعلان

وفيما تقول نيودلهي إن هذه الضربات استهدفت ما وصفته بـ”البنية التحتية الإرهابية”، وصف رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الهجوم بأنه “عمل حربي”، وتعهد قائد الجيش الباكستاني بالردّ قائلاً: “سنرد على الهند في الوقت والمكان وبالطرق التي نختارها”.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الباكستاني أن سلاح الجو نجح في إسقاط خمس طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية، إضافة إلى طائرة بدون طيار.

كما أعلن متحدث عسكري في إسلام أباد عن اندلاع اشتباكات وتبادل لإطلاق النار مع القوات الهندية في عدة نقاط على خط وقف إطلاق النار في كشمير.

في مظفّر آباد، عاصمة كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، بدت آثار الغارة الهندية واضحة، وقد طوّقت قوات الأمن مسجدًا صغيرًا يقع على سفح تل في حي سكني تعرّض للقصف، وقد انهارت مئذنته بالكامل.

وفي أعقاب الضربات، أمرت السلطات بإغلاق جميع المدارس في الشطر الباكستاني من كشمير، ومعظم أنحاء الشطر الهندي منه، بالإضافة إلى إقليم البنجاب الباكستاني.

في المقابل، أفادت الشرطة الهندية بأن القصف الباكستاني الحدودي في كشمير أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة 35 آخرين في القطاع الهندي من المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع الهندية في بيان إن الهند “أظهرت قدرًا كبيرًا من ضبط النفس في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ”.

وكتب وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، على منصة X: “عملية سيندور هي ردّ الهند على القتل الوحشي لإخواننا الأبرياء في باهالغام”.

وأضاف شاه، الحليف السياسي البارز لرئيس الوزراء ناريندرا مودي: “حكومة مودي عازمة على الردّ المناسب على أي هجوم على الهند وشعبها”.

ويأتي هذا التصعيد بعد أكثر من أسبوعين على مقتل 26 مدنيًا في هجوم نفّذه مسلحون في كشمير الهندية، وقد حمّلت نيودلهي باكستان مسؤولية المجزرة، بينما نفت إسلام آباد أي تورط لها في الهجوم.

ومع سريان وقف إطلاق النار الذي أُبرم عام 2003 وأعادت الدولتان الالتزام به في عام 2021، نادرا ما شهدت السنوات الأخيرة ضربات متبادلة بين العدويّين الجارين. غير أن المحللين يرون أن خطر التصعيد هذه المرة أعلى مما كان عليه في الماضي، في ضوء قوة الهجوم الذي أطلقت عليه نيودلهي اسم “عملية سيندور”.

من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من خطورة التصعيد، مؤكدة أن “العالم لا يمكنه تحمّل اندلاع مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان” وكلاهما قوتان نوويتين ودعا أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك.

شاركها.
اترك تعليقاً