اختتمت صربيا يوم السبت عملية إنقاذ ضحايا حادث انهيار سقف خرساني في محطة سكة حديد نوفي ساد، معلنة فتح تحقيق واسع في الكارثة التي أودت بحياة 14 شخصا وأصابت ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.
وقع الحادث يوم الجمعة، عندما انهار جزء من سقف مدخل المحطة، ما استدعى عمل فرق الإنقاذ طوال الليل، حيث استخدمت معدات ثقيلة لانتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض. وكان من بين القتلى طفلان على الأقل.
وخضعت المحطة، التي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترا شمال غرب بلغراد، لتجديدات شاملة في عامي 2021 و2022، كما استمر تنفيذ بعض الأعمال المحدودة حتى يوليو من هذا العام، مع استثمار بلغ إجمالي قدره 16 مليون يورو (17.33 مليون دولار).
وصرح وزير النقل جوران فيسيتش، بأن التحقيق الذي يجرى تحت إشراف المدعين العامين في نوفي ساد سيشمل معهد المرور الحكومي، وشركة السكك الحديدية الوطنية، وشركة المقاولات الصينية التي أشرفت على عمليات التجديد.
وقال فيسيتش في تصريحات تلفزيونية: “سيتناول التحقيق المسؤولين عن القرارات، والأختام، والتوقيعات، وكذلك الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة العمل”.
ووصف رئيس الوزراء ميلوش فوتشيفيتش، الحادث بأنه “يوم أسود لصربيا كلها”، فيما أعلنت الحكومة يوم السبت يوم حداد وطني.
وأفاد المدير العام لمستشفى نوفي ساد، أن ثلاثة من المصابين في حالة حرجة، ويخضع اثنان منهم لجراحات معقدة بسبب إصابات تهدد حياتهم.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية إيفيتسا داتشيتش عن خشيته من احتمال ارتفاع عدد القتلى مع استمرار عمليات إزالة الأنقاض.
وأضاف داتشيتش: “هذه كارثة كبرى. ورغم الاستجابة السريعة من فرق الشرطة والإطفاء والإنقاذ والإسعاف، كان عدد الضحايا أكبر من المصابين”.