نشرت في آخر تحديث

قبل عشر سنوات، تمكن سكان كوباني من تحرير مدينتهم من سيطرة “داعش”، معلنين بذلك نهاية وجود التنظيم في المنطقة. لكن اليوم، يجدون أنفسهم مضطرين للتسلح من جديد، لمواجهة تقدم الفصائل الموالية لتركيا.

اعلان

خلال معركة تحرير كوباني، فقدت المدينة أكثر من 2,000 شخص في القتال ضد داعش. واليوم، تستقبل مقابرها مزيدا من القتلى مع استمرار المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المدعومة من تركيا.

وفي ظل هذا التصعيد، تتعرض مواقع قوات سوريا الديمقراطية الكردية لهجمات شبه يومية من المسيرات التركية، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة. 

وتؤكد النساء الكرديات في كوباني استعدادهن للدفاع عن مدينتهن بكل السبل، إذ تقول جيهان بوزان: “نحن كنساء، كأمهات وبنات، مستعدات لحماية مدينتنا”، في إشارة إلى التزام المرأة الكردية بالمقاومة والدفاع عن الأرض. 

من جهتها، دعت إلهام أحمد، ممثلة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية سد تشرين، الذي تعرض لأضرار جراء هجمات الفصائل المدعومة من تركيا.

وحذرت من أن استمرار استهداف هذا المرفق الحيوي يتنافى مع القوانين الدولية، مؤكدة أن السد يجب أن يظل بعيدًا عن دائرة النزاع، إلا أن القصف لا يزال مستمرًا وسط صمت دولي مطبق. 

ومع تزايد الهجمات واستمرار التصعيد العسكري، تجد كوباني نفسها مجددًا في قلب معركة مصيرية، بينما يواجه سكانها تحديات جديدة في الدفاع عن مدينتهم التي دفعوا ثمن تحريرها قبل عقد من الزمن.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.