في أول تصريح لها بعد استقالتها، أصدرت رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة يوم الثلاثاء من منفاها الاختياري في الهند بيانًا طالبت فيه بإجراء تحقيقات لمعرفة المسؤولين عن قتل الطلاب والمتظاهرين خلال الاحتجاجات العنيفة في بنغلاديش التي أدت إلى الإطاحة بها.
وقالت حسينة في بيان نشره ابنها على “إكس”: “في شهر يوليو/تموز الماضي، تسببت أعمال التخريب والحرق والعنف التي تُرتكب تحت شعار الاحتجاجات في فقدان العديد من الأرواح الشابة. أقدم تعازيّ لطلاب المدارس، والمعلمين، ورجال الشرطة، والصحفيين، والعاملين في المجال الثقافي، والموظفين، وقادة ومنتسبي حزب عوامي والمنظمات الشقيقة، والمارة، وكل من توفي نتيجة لهذه الهجمات الإرهابية. وأدعو الله أن يتغمد أرواحهم بواسع رحمته، كما أطالب بمعاقبة المسؤولين عن أعمال القتل والتخريب من خلال تحقيق شامل.”
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت الشرطة بدء تحقيق في جريمة قتل صاحب محل بقالة أثناء الاحتجاجات. وقد رفع الدعوى أحد معارف عائلة القتيل لدى محكمة قاضي العاصمة دكا، راجيش تشودري، مشيرًا إلى أنه قدم الدعوى نيابة عن العائلة التي تفتقر إلى الإمكانيات المالية. وقد طلبت المحكمة من مركز الشرطة تسجيل القضية، على أن تقدم الشرطة تقريرًا إلى المحكمة بشأن ذلك.
وتم إدراج اسم حسينة كمشتبه به في الدعوى إلى جانب ستة أشخاص آخرين، من بينهم وزير الداخلية السابق أسد الزمان خان، والأمين العام لحزب رابطة عوامي الحاكم آنذاك عبيد القادر، وعدد من كبار مسؤولي الشرطة.
يذكر أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في بعد أن تحولت المظاهرات من حركة ضد نظام المحاصصة في الوظائف الحكومية، إلى حركة ضد إدارة حسينة. وقد شهدت البلاد حالة من الفوضى والتوتر حتى بعد تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمد يونس.