بقلم: يورونيوز
نشرت في
حذر مسؤولون جمهوريون الخميس من احتمال وقوع اضطرابات واسعة في مطارات الولايات المتحدة، مع استمرار الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الرابع، مهددًا خطط العطلات لملايين الأميركيين في موسم ذروة السفر.
ويتعرض الجمهوريون بقيادة الرئيس دونالد ترامب والمعارضة الديمقراطية لضغوط متصاعدة لإنهاء الإغلاق الذي شلّ الخدمات الفيدرالية، بعد أن أصبح تأثيره ملموسًا على حياة المواطنين اليومية.
أكثر من 60 ألف موظف بلا أجر وتأخيرات متصاعدة
يعمل أكثر من 60 ألف موظف في مراقبة الحركة الجوية وأمن النقل بدون أجر، الأمر الذي دفع إدارة ترامب والكونغرس للتحذير من احتمال حدوث فوضى في مكاتب تسجيل الوصول بمطارات البلاد.
وقال رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، في مؤتمر صحافي: “نحن في قلب موسم العطلات، ومع ذروة موسم كرة القدم الأميركية، وهذا يعني أن مئات الآلاف من الأميركيين سيتنقلون لمتابعة فرقهم المفضلة أو لقاء أحبائهم.”
وأضاف: “إذا استمر الوضع الحالي، فإن ملايين المسافرين قد يواجهون إلغاء رحلات وتأخيرات كبيرة.”
تكرار تجربة الإغلاق الطويلة في 2019
ويستذكر المسؤولون تجربة الإغلاق الطويلة في عام 2019، التي استمرت 35 يومًا وكانت الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أجبر توقف دفع الرواتب جزءًا من موظفي المطارات على طلب إجازات مرضية، ما أدى إلى تأخيرات واسعة للرحلات الجوية وأجبر الإدارة على إنهاء الإغلاق.
وفي الظروف العادية، تُعزى حوالي 5% من حالات تأخير الرحلات إلى نقص الموظفين، لكن هذه النسبة ارتفعت اليوم إلى أكثر من 50%، وفقًا لتصريحات جونسون.
وأشار إلى أن 19 ألف رحلة جوية سجلت تأخيرات خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، محذرًا من أن هذه الأرقام “ستزداد مع استمرار الإغلاق“.
الموظفون أمام خيارات صعبة
وأكد جونسون أن بعض موظفي المطارات ينهون نوبات عمل طويلة، ثم يتولون وظائف إضافية مثل قيادة سيارات أجرة أو توصيل الطعام لتغطية نفقاتهم. وأضاف: “كل يوم يمر من الإغلاق يعني مزيدًا من الضغط على مراقبي الحركة الجوية، وزيادة المخاطر على سلامة الركاب.”
من جانبه، قال وزير النقل، شون دافي، إن الموظفين في أبراج المراقبة يعبرون عن غضبهم المتزايد بسبب الإغلاق، الذي سببه خلاف حول تمويل الرعاية الصحية وأدى إلى حرمان 1.4 مليون موظف فدرالي من رواتبهم.
وأشار دافي: “نرغب في أن يتواجد موظفونا في أماكن عملهم لمراقبة المجال الجوي، لكنهم مجبرون على اتخاذ قرارات صعبة لضمان لقمة العيش ودعم أسرهم.”


