أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجددا رغبته في أن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51، مشيرا إلى أنه يتعامل مع الفكرة بجدية. جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية بثت يوم الأحد، قبيل مباراة السوبر بول، حيث شدد على موقفه بشأن هذا الطرح.
وعند سؤاله من قبل الصحفي بريت باير على قناة “فوكس نيوز” عما إذا كان حديث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حول الموضوع يعكس واقعا حقيقيا، أجاب ترامب بوضوح: “نعم، هذا صحيح”.
وأوضح ترامب موقفه بالقول:”أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل بكثير إذا أصبحت الولاية 51، فنحن نخسر 200 مليار دولار سنويا بسببها، ولن أسمح باستمرار ذلك. لماذا علينا أن ندفع هذا المبلغ الهائل، وكأنه نوع من الدعم لكندا؟”.
لكنه عاد ليؤكد أن الولايات المتحدة لا تقدم أي إعانات لكندا، بل تقوم بشراء المنتجات الكندية، خصوصا في مجال الطاقة والموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن العجز التجاري بين البلدين بلغ 72 مليار دولار عام 2023، ويرجع ذلك أساسا إلى استيراد واشنطن الطاقة الكندية.
وفي المقابل، حذر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، يوم الجمعة، من أن تصريحات ترامب بشأن ضم كندا ليست مجرد مزحة، بل يجب أخذها على محمل الجد.
وخلال اجتماع مغلق مع قادة الأعمال والنقابات العمالية، أكد ترودو أن إدارة ترامب تسعى إلى استغلال الموارد الطبيعية الضخمة لكندا، مشددا على أن حكومته تتابع هذه التهديدات بحذر.
ولم يكن هذا أول تصريح لترامب حول ضم كندا، فقد سبق له تكرار الفكرة في مناسبات عدة. وفي وقت سابق، وقبيل عودته إلى البيت الأبيض، أثار الجدل بتعليقه على الموضوع عبر منصته “تروث سوشال”، حيث كتب: “العديد من الكنديين يرغبون في أن تصبح بلادهم الولاية 51، الأمر سيوفر لهم حماية عسكرية ضخمة، ويخفف عنهم أعباء الضرائب. أعتقد أنها فكرة رائعة… الولاية 51!!!”