اعلان

أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإعلان “الضخم جدًا” الذي قال إنه سيصدر قبيل زيارته إلى السعودية، لا يتعلق بالتجارة بل “بتطور إيجابي ومذهل”. هذا الإعلان طرح تساؤلات حول ارتباطه باتفاقيات أبراهام للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.

لمّح الرئيس الأمريكي إلى إعلان وصفه بـ”الضخم جدًا، وربما الأهم منذ سنوات” قبل زيارته المرتقبة إلى منطقة الشرق الأوسط، التي تشمل السعودية والإمارات وقطر خلال الأيام المقبلة.

التلميحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي أحدثت جدلاً واسعاً بين المراقبين، حول ارتباطها باتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وهو الملف الذي نشطت واشنطن على خطه لأشهر طويلة قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، خلال لقائه برئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني: “لدينا إعلان كبير جدًا جدًا سنقوم به، بحجم لم يسبق له مثيل. لن أخبركم عن فحواه… لكنه إعلان إيجابي للغاية”.

وأضاف ترامب أن هذا الإعلان قد يتم الخميس أو الجمعة أو الإثنين، مشددًا على أنه “سيكون من بين أهم الإعلانات التي أُطلقت منذ سنوات، حول موضوع بالغ الأهمية”.

وأعلن ترامب أن الحوثيين في اليمن “لم يعودوا يريدون القتال”، وقد وافقوا على وقف هجماتهم على خطوط الملاحة البحرية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستوقف غاراتها الجوية على الجماعة المدعومة من إيران، والتي كانت قد تكثفت منذ 15 مارس للدفاع عن حرية الملاحة.

ومساء الثلاثاء، قال ترامب في المكتب البيضاوي، إن الإعلان لن يكون متعلقًا بالتجارة، موضحا: “الأمر لا يتعلق بالتجارة، بل يتعلق بشيء آخر، ولكنه سيكون تطورًا إيجابيًا ومذهلًا حقًا لهذا البلد ولشعبه، وسيحدث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة”.

هذه الإشارة التي أرسلها ترامب إلى طبيعة المفاجأة حذفت الكثير من الاحتمالات، فأبعدت مسألة وقف إطلاق النار في غزة، والملف النووي الإيراني، والشؤون التجارية، لتبقي أكبر الاحتمالات الظاهرة مرتبطاً بملف تطبيع العلاقات السعودية-الإسرائيلية.

ومع ذلك، وبانتظار زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن الزيارة المرتقبة تمثل “نافذة فرصة” لعقد صفقة قد تؤدي إلى تحرير الرهائن الإسرائيليين الذين اسرتهم حماس خلال هجومها المباغت الذي نفذته يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “إذا لم تُبرم صفقة الرهائن، فستنطلق عملية (مركبات جدعون) بكثافة كبرى ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها كافة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

ورغم التلميحات المتعددة، لم يوضح ترامب ما إذا كان الإعلان المرتقب مرتبطًا بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

وبموازاة ذلك، أكد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنه يأمل بأن يتم تحقيق تقدم في ملف وقف الحرب في غزة قبل أو خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة.

وكشف المبعوث الخاص لترامب أن هناك جهوداً قيد التنفيذ لتوسيع اتفاقيات أبراهام للسلام، مشيراً إلى أن عدداً من الدول العربية ستعلن قريباً عن انضمامها إلى هذه الاتفاقيات. وهو الخبر الذي ألمح إليه ترامب خلال استقباله رئيس وزراء كندا مارك كارني في البيت الأبيض.

وجاء هذا التصريح خلال مشاركته في الحفل الذي أقامه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر بمناسبة الذكرى الـ77 لقيام دولة إسرائيل. وحضر الحدث عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس والشيوخ وسفراء أجانب وقادة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.

شاركها.
اترك تعليقاً