أكد وزير الدفاع التركي ضرورة أن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه ويسلم أسلحته فورًا، مؤكدا أن أنقرة لن تسمح بإطالة أمد هذه العملية أو استغلالها. في المقابل، أعلن الحزب صعوبة عقد مؤتمر لحل نفسه بسبب العمليات العسكرية التركية، رغم استجابته لدعوة زعيمه عبدالله أوجلان لإنهاء النزاع المستمر منذ أربعة عقود.

اعلان

خلال كلمته في الذكرى السنوية الـ110 ليوم “شهداء 18 مارس” و”انتصار تشاناكالي البحري”، التي أقيمت في مركز أتاتورك الثقافي، شدد وزير الدفاع التركي على ضرورة أن يتخذ تنظيم حزب العمال الكردستاني وجميع أذرعه المنتشرة في مناطق جغرافية مختلفة قرارًا نهائيًا بحل نفسه في أسرع وقت ممكن، وتسليم أسلحته فورًا ودون أي شروط.

وأكد أن “إثارة قضايا غير مطروحة، مثل وقف إطلاق النار، أمر غير وارد”، موضحًا أن “مثل هذا الطرح لم يحدث أبدًا”، مشددًا على أن الهدف النهائي يتمثل في القضاء التام على المنظمات الإرهابية، باعتبار ذلك مطلبًا مشتركًا للشعب التركي بأسره.

وأكد الوزير أن تركيا لن تسمح بأي محاولات لإطالة أمد هذه العملية أو استغلالها، مشيرًا إلى أن بلاده ستتبنى نهجًا حذرًا وعقلانيًا لضمان تحقيق الهدف المنشود.

وأوضح أن التنظيم، الذي يعد أطول حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية التركية، وصل إلى قناعة متأخرة بأنه لن يحقق أي نتيجة من خلال الإرهاب، وأن مصيره قد حُسم ولم يعد أمامه خيار سوى إنهاء وجوده.

وفي سياق متصل، كان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في وقت سابق استحالة عقد مؤتمر لإعلان حله، مبررًا ذلك بالظروف الأمنية الحرجة واستمرار الطائرات التركية في عمليات الاستطلاع والقصف.

وعلى الرغم من ذلك، أبدت قيادة التنظيم، المتحصنة في الجبال شمالي العراق، استجابة إيجابية في الأول من مارس لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، المعتقل منذ 26 عامًا، لحل الحركة وإنهاء أربعة عقود من القتال مع السلطات التركية، وهو النزاع الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 40 ألف شخص.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.