بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

حذر عدد من المشرعين والشخصيات المحافظة من أن استمرار التوتر قد يُعقّد تمرير مشروع قانون الإنفاق الضخم المتعلق بالضرائب وأمن الحدود، الذي يروج له ترامب بشدة، في حين يهاجمه ماسك علنًا.

وفي هذا السياق قال النائب الجمهوري دان نيوهاوس عن ولاية واشنطن: “آمل ألا يُشتت هذا الخلاف جهودنا عن إنجاز المهام الأساسية، أعتقد أن الأمور ستهدأ لاحقًا وسيُصلح الطرفان العلاقة.”

من جانبه، عبّر السيناتور الجمهوري تيد كروز عن تفاؤله بإمكانية تجاوز الأزمة، وقال خلال ظهوره على قناة “فوكس نيوز” مع الإعلامي شون هانيتي: “آمل أن يتجاوزا هذا الخلاف، لأن تعاونهما يُحقق نتائج أكبر لأمريكا مقارنةً بما يحدث عندما يكونان على خلاف.”

أما السيناتور مايك لي من ولاية يوتا، فقد بدا متأثرًا بتصاعد حدة التصريحات، فنشر صورة مركبة لترامب وماسك على منصات التواصل، وعلق قائلًا: “لكنني حقًا أحب كليهما.”

وأضاف لاحقًا: “من غيري يرغب فعليًا في أن يتصالح ماسك وترامب، واضعاً إشارة لحساب كليهما على إكس، وطلب من متابعيه إعادة النشر إذا كانوا يؤمنون أن العالم سيكون مكاناً أفضل حين تسود العلاقة الودية بينهما.”

ويُوصف الخلاف حتى الآن بأنه متغير ومتقلب، ولا يزال مفتوحًا على احتمالات التصعيد أو التهدئة.

وبحسب مصدر مطّلع على تفكير الرئيس الأمريكي، فإن ماسك عبّر عن رغبته في الحديث مع ترامب، لكن الرئيس رفض، أو على الأقل لم يرغب في التواصل يوم الجمعة، وقد طلب المصدر عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات خاصة.

وفي مقابلات صباح الجمعة مع عدد من الإعلاميين، أبدى ترامب عدم اهتمامه بتسوية الخلاف، وعند سؤاله من قبل شبكة ABC عن تقارير تشير إلى احتمال إجراء مكالمة بينه وبين ماسك، أجاب: “تعني الرجل الذي فقد صوابه؟” مضيفاً: “لست مهتمًا بالتحدث إليه، على الأقل في الوقت الحالي.”

 مع ذلك، لا يزال هناك من يأمل بحدوث مصالحة، ومن بينهم شون هانيتي الذي قال في برنامجه: “نشأت على لعب الهوكي، ولم يكن هناك يوم نلعب فيه -سواء هوكي أو كرة قدم أو غيرها- دون أن نتشاجر، ثم نعود لنكون أصدقاء. هذا أمر طبيعي.”

 وأشار إلى أن الخلاف “أخذ منحى شخصيًا بسرعة”، لكنه وصفه في جوهره بأنه “خلاف سياسي حول السياسات”.

 رئيس مجلس النواب مايك جونسون أكد بدوره أن هذا النزاع لن يؤثر على فرص تمرير مشروع القانون، وقال: “الأعضاء غير متأثرين إطلاقًا. سنمرر هذا القانون في موعده المحدد.، مضيفاً “آمل أن يتصالحا، لأنني أؤمن بالغفران، ومن الأفضل للحزب والبلاد أن تُحل هذه الخلافات.”

 وختم بتوجيه رسالة واضحة إلى ماسك: “لا تشكك، ولا تتراجع، ولا تتحدى ترامب، إنه زعيم الحزب، وأكثر شخصية سياسية تأثيرًا في هذا الجيل، وربما في العصر الحديث بأكمله.”

شاركها.
اترك تعليقاً