بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أفادت صحيفة “تليغراف” بأن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، سيكشف هذا الأسبوع عن خطته للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وصفتها بأنها “محاولة لتخفيف الضغوط التي يتعرض لها من بعض الأصوات داخل حزب العمال”.

وأوضحت الصحيفة أنه من المرجّح أن يعلن ستارمر عن نيّته خلال خطاب أو مؤتمر صحفي، حيث سيتناول بشكل مفصّل الإجراءات المطلوبة داخل فلسطين لنيل الاعتراف، إلى جانب الجهود البريطانية الرامية إلى تحسين إيصال المساعدات إلى غزة للتخفيف من المجاعة، وذلك عبر الوساطة الأردنية.

وتوقعت الصحيفة أن يربط رئيس الوزراء الاعتراف بوقف إطلاق النار في غزة، وربما بإفراج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المتبقّين، غير أن نحو ثلث نواب حزب العمال وأعضاء في الحكومة قد يعارضون هذه الشروط، مطالبين بالاعتراف الفوري.

وأضافت الصحيفة أن وزراء في الحكومة، من بينهم نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر، ووزير الصحة ويس ستريتنج، يمارسون ضغوطًا خلف الكواليس على ستارمر لاتخاذ هذه الخطوة.

وفي وقت سابق، وقّع نحو 135 نائبًا من حزب العمال على رسالة تدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما كثّف رؤساء بلديات من الحزب وقياداته في اسكتلندا الضغوط في ذات السياق.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أول زعيم لدولة من مجموعة السبع، يعلن عن نيّته اتخاذ هذه الخطوة الأسبوع الماضي، والتي يُتوقّع أن تتم في أيلول/سبتمبر المقبل خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويأتي هذا التوجّه بعد أسابيع من اللقاءات الخاصة التي أجراها ماكرون مع المملكة المتحدة وحلفاء آخرين، حول توقيت وآلية إعلان الاعتراف بفلسطين، حيث أشير إلى أن ماكرون يشجّع عدّة دول أوروبية على أن تحذو حذوه.

في المقابل، ترى الصحيفة أن موقف ستارمر سيكون حساسًا، إذ سيأخذ في الاعتبار ردّة فعل الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل تقارير تفيد بأن عددًا من الدبلوماسيين تلقوا تحذيرات من “اتخاذ أي خطوات قد تقوّض أمن إسرائيل”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد عبّر عن موقف واضح تجاه الخطوة الفرنسية، متهمًا ماكرون بخدمة “دعاية حماس”.

من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية، الإثنين، أن رئيس الوزراء البريطاني سيحث الرئيس الأمريكي على وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال لقائهما في منتجع الغولف الخاص بترامب، في اليوم الثالث من زيارته إلى مسقط رأس والدته.

ولم توضح الحكومة إن كان ستارمر قد ناقش خطته للاعتراف بالدولة الفلسطينية مع الرئيس الأمريكي.

يُذكر أن نحو 150 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أي ما يعادل ثلاثة أرباع العدد الإجمالي، قد اعترفت بفلسطين كدولة، باستثناء المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية.

شاركها.
اترك تعليقاً