بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
زار الوفد الذي ضم عشرة رؤساء بلديات وممثلين من مدن أوروبية كبرى، مبنى بلدية إسطنبول وسجن سيليفري في الضواحي الغربية للمدينة. وقد حثّ المشاركون السلطات التركية على احترام مبادئ الديمقراطية، في وقت تمنعت فيه وزارة العدل التركية عن السماح لهم بلقاء إمام أوغلو في سجنه.
شبكة “يوروسيتيز”، التي تضم أكثر من 200 مدينة في 38 دولة أوروبية، كانت وراء تنظيم هذه الزيارة التي شاركت فيها أسماء بارزة مثل رؤساء بلديات أثينا وبرشلونة وبودابست وصوفيا وتيميشوارا وأوتريخت وزغرب، إضافة إلى ممثلين عن باريس ومدريد. وقد رافقت الوفد زوجة إمام أوغلو، ديليك كايا، ونوري أصلان القائم بأعمال رئيس بلدية إسطنبول.
وقد أكد خاومي كولبوني، رئيس بلدية برشلونة ونائب رئيس “يوروسيتيز”، أن “رؤساء البلديات الأوروبيين متحدون من أجل الحرية والديمقراطية وسيادة القانون”، مضيفًا أن “رئيس البلدية إمام أوغلو ليس وحيدًا”.
أما إمام أوغلو نفسه، فعبّر في بيان نُشر عبر حسابه على منصة “إكس” عن “امتنانه الصادق” للتضامن الأوروبي، مشددًا على أن هذا الدعم “عزز النضال من أجل مستقبل ديموقراطي” في تركيا.
خطر الإقصاء السياسي
أشعل اعتقال إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض وأبرز منافسي الرئيس رجب طيب إردوغان، شرارة احتجاجات وُصفت بأنها الأعنف منذ أكثر من عقد في تركيا. ويواجه الرجل أيضًا قضايا أخرى قد تحول دون ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028.
وخلال الأشهر العشرة الماضية، اعتقلت السلطات التركية 17 رئيس بلدية من الحزب المعارض نفسه، واستبدلت مسؤولين منتخبين في ثلاث بلديات بأمناء معينين من الحكومة. وفي رسالة تلتها زوجته، قال إمام أوغلو: “نعيش في عصر تحولت فيه العدالة إلى سلاح… لكن اعلموا أن عزيمتي لم تتزعزع… حتى وأنا خلف القضبان، أواصل النضال من أجل الديمقراطية”.
وقد وصف رئيس بلدية العاصمة الكرواتية زغرب، توميسلاف توماسيفيتش، الحملة ضد رؤساء البلديات المعارضين بأنها “مقلقة”، مؤكدًا اقتناعه ببراءة إمام أوغلو وواصفًا إياه بأنه “أحد أكثر رؤساء البلديات احترامًا في أوروبا”.
أما رئيسة بلدية مدينة أوتريخت الهولندية، شارون ديكسما، فاعتبرت أن الهدف من الزيارة هو “زيادة الوعي والضغط على أولئك القادرين على تغيير هذا الوضع”، مضيفة: “هذا الوضع يجب أن ينتهي الآن: أفرجوا عن إمام أوغلو”.