كشف موقع “إكسيوس” نقلاً عن مصادر مطلعة أن المحادثات الجارية بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة تشهد تقدماً بطيئاً، لكنها مستمرة تحت الوساطة القطرية. ورغم الخلافات المستمرة بين الطرفين، يبدي كلاهما استعدادهما للمضي قدماً نحو اتفاق شامل.

اعلان

وذكر الموقع أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وجه تحذيراً شديداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محذراً من أن استمرار الأوضاع الراهنة قد يؤدي إلى تبعات خطيرة على إسرائيل.

بناءً على ذلك، خففت إسرائيل من مواقفها تجاه بعض القضايا الأساسية كتبادل الرهائن والانسحاب العسكري من مناطق في قطاع غزة.

مراحل الاتفاق وبنوده الرئيسية

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر من المفاوضين بالدوحة أن اتفاقاً شاملاً يتضمن ثلاث مراحل رئيسية، تمتد كل واحدة منها لمدة 42 يوماً. تبدأ المرحلة الأولى بالوقف المؤقت لإطلاق النار، يليها الانتقال إلى وقف إطلاق نار مستدام، ثم مرحلة تبادل الرهائن و الجثامين وإعادة إعمار قطاع غزة.

وتتضمن مسودة الاتفاق إطلاق سراح حوالي 98 أسيرا محتجزا في غزة، منهم سبعة أميركيين. فيما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن نصف الأسرى تقريباً لا يزالون على قيد الحياة.

1. المرحلة الأولى

  • وقف مؤقت للعمليات العسكرية بين الطرفين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً بعيداً عن المناطق السكنية، إلى منطقة بمحاذاة الحدود الجنوبية.

  • وقف النشاط الجوي لأغراض عسكرية في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح الرهائن.

  • انسحاب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد حتى شارع صلاح الدين، وتفكيك المنشآت العسكرية في المنطقة. بالإضافة إلى بدء عودة النازحين إلى مناطق سكناهم.

    2. المرحلة الثانية:

  • انسحاب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع، لا سيما محور نتساريم ومحور دوار الكويت، إلى مناطق قريبة من الحدود.

  • إدخال مساعدات إنسانية بشكل مكثف، تشمل 600 شاحنة يومياً من المواد الأساسية مثل الوقود، والمواد اللازمة لإعادة تأهيل البنية التحتية.

3. المرحلة الثالثة:

  • تبادل الأسرى، حيث تطلق حماس سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 من النساء والأطفال الفلسطينيين عن كل رهينة إسرائيلية.
  • إطلاق سراح المجندات الإسرائيليات، حيث يتم إطلاق سراح 50 أسيراً فلسطينياً مقابل كل مجندة إسرائيلية، مع التركيز على من قضوا عقوبات طويلة.

التحديات والآمال

من جهة أخرى، وصف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الصفقة بأنها “كارثة على الأمن القومي”، داعياً إلى مواصلة القتال حتى “الاستسلام الكامل” لحماس. وأصدر مجموعة من أعضاء الكنيست رسالة تحذيرية إلى الحكومة من التنازلات التي قد تعرض أمن إسرائيل للخطر.

وبحسب موقع “والاه” الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين في الحكومة، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لعرض الاتفاق على الحكومة الإسرائيلية غداً للتصديق عليه.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.