وبحسب المسؤولين، فإن الخطوة تأتي عقب “تحذيرات متكررة أصدرها مسؤولون أمريكيون للحكومة العراقية سراً منذ تولي ترامب السلطة في يناير/كانون الثاني”.
وقد ذهبت واشنطن إلى “حد التهديد بضرب الجماعات العراقية المسلحة ما لم تتحرك حكومة بغداد إلى حلها فورًا”، وفقًا للوكالة ذاتها.
من جهته، قال عزت الشابندر، السياسي العراقي المقرّب من الائتلاف الحاكم لـ”رويترز” إن بغداد تميل “للامتثال لطلب واشنطن بشأن نزع السلاح”، وهو مطلب غير جديد.
ولفت السياسي العراقي إلى أن هنالك تقدمًا في هذا الملف في المحادثات بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعدد من زعماء الجماعات المسلحة.
وقد علّق مستشار الشؤون الخارجية للسوداني فرهاد علاء الدين على الخبر بالقول إن “رئيس الوزراء ملتزم بضمان أن تكون جميع الأسلحة في العراق تحت سيطرة الدولة من خلال ”حوار بنّاء مع مختلف الجهات الوطنية“.
وتابع الشابندر: “الفصائل لا تتصرف بعناد أو إصرار على الاستمرار بشكلها الحالي“، فهي “تدرك تمامًا أنها قد تكون مستهدفة من قبل الولايات المتحدة”، على حد تعبيره.
قادة الفصائل العراقية المسلحة، مثل كتائب حزب الله، والنجباء، وكتائب سيد الشهداء وأنصار الله الأوفياء، عبّروا لـ”رويترز” عن عدم رغبتهم بخوض صراع مع واشنطن.
وقال أحد زعماء كتائب حزب الله العراقية، إن “ترامب مستعد لنقل الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، ونحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيئ“.
وأوضح الزعيم الشيعي إن الحرس الثوري الإيراني “بارك هذه الخطوة”، التي تراها طهران “ضرورية لتجنب صراع مدمّر محتمل مع واشنطن”.
وتضم “المقاومة الإسلامية في العراق” المراد حلّها عشر فصائل شيعية مسلحة، تضم نحو 50 ألف مقاتل وترسانة أسلحة متنوعة، بحسب الوكالة
وكانت قد شاركت تلك الفصائل بعد السابع من أكتوبر 2023، في هجمات على إسرائيل والقوات الأمريكية في العراق وسوريا فيما يُسمى بـ”جبهات إسناد غزة”.