حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف الدولة العبرية “فورًا الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة”.
يتصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، وسط استمرار القصف المتبادل على جانبي الحدود، دون أن تتطور الأمور إلى مواجهة كبرى بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أن حزب الله “سيرتكب أكبر خطأ في حياته” إذا ما قرر الدخول في حرب ضد الدولة العبرية.
وقال نتانياهو خلال تفقده لقوات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان: “سنضربه بقوة لا يمكن تخيلها وسيكون أثرها على الدولة اللبنانية مدمرًا”.
تحذير إيراني من استمرار الحرب
من جهته، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف الدولة العبرية “فورًا الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة”.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور في طهران: “اليوم، المنطقة أشبه ببرميل بارود أريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التابع لها بأنه في حال لم يضعا حدا فورًا للجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجًا عن السيطرة”.
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، توجهت الأنظار إلى طهران التي تربطها علاقة وثيقة بالحركة ضمن ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران ويضم فصائل وتنظيمات إقليمية مناهضة للدولة العبرية، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.
وفي حين أعربت إيران عن دعمها لعملية حماس، نفت مرارًا ضلوعها بها.
وحذّرت أطراف غربية تتقدمها الولايات المتحدة، طهران وحلفاءها لاسيما حزب الله اللبناني، من الانخراط في هذه الحرب أو فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.
أعلنت الولايات المتحدة مساء السبت تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط على ضوء “التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة” في المنطقة.
وسبق لإيران أن حذرت من اتساع نطاق النزاع في المنطقة. وشدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في 17 تشرين الأول/أكتوبر، على أن أحدا لن يتمكن من وقف “قوى المقاومة” في المنطقة بحال تواصل “جرائم الكيان الصهيوني” في غزة.
وأكد أمير عبداللهيان الأحد أن “أي خطأ في الحساب في استمرار النزاع، الإبادة، المجزرة والتهجير القسري في حق سكان غزة والضفة الغربية، قد تكون له تداعيات ثقيلة” في المنطقة تؤثر على “مصالح الدول المعتدية”.
من جهتها، حضت الوزيرة باندور المجتمع الدولي على “إيلاء عناية كبيرة” لمصير الفلسطينيين في ظل “العدوان المشين” على قطاع غزة.
وردت إسرائيل على هجوم حماس بقصف مركّز ومتواصل على قطاع غزة وحشد عشرات الآلاف من جنودها عند حدوده استعدادًا لعملية برية.
المصادر الإضافية • أ ف ب