أعرب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عن موقفه تجاه المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، قائلاً إنه ليس “متفائلاً بشكل مفرط ولا متشائماً”، وذلك في أول تعليق له بعد انطلاق المحادثات بين واشنطن وطهران يوم 12 أبريل في عُمان.
ووصف الوفدان المحادثات التي جرت في عُمان بالإيجابية، واتفقا على عقد جولة جديدة من المباحثات يوم 19 أبريل، على أن تعقد مرة أخرى في مسقط.
وأضاف خامنئي: “في المستقبل، يجب متابعة المحادثات بتركيز. الخطوط الحمراء واضحة بالنسبة لنا وللطرف الآخر… قد تصل المحادثات إلى نتيجة أو لا تصل”.
وفي وقت سابق من يوم الأحد 13 أبريل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجولة الأولى من المحادثات، واصفًا إياها بـ”الإيجابية والبنّاءة“. وأكد بأنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران “بسرعة كبيرة”.
ويبدو أن الجولة المقبلة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، الذي يتطور بسرعة كبيرة، لن تكون بالشرق الأوسط، حيث كشفت مصادر دبلوماسية أن الحكومة الإيطالية قد أعطت الضوء الأخضر لاستقبال المفاوضات.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال حديث مع صحافيين أثناء زيارته اليابان، إن بلاده وافقت على استضافة المحادثات. من جهته، أشار نظيره الإيراني عباس عراقجي يوم الاثنين 14 أبريل إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات “ستعقد على الأرجح في مكان آخر غير عُمان”.
وفي المؤتمر الصحافي اليومي للخارجية الإيرانية، قال المتحدث باسمها إسماعيل بقائي بشأن مكان استضافة الجولة الثانية من المفاوضات: “إنها ليست مسألة مهمة”.
ولم يكشف المسؤولون الإيرانيون أو الأمريكيون رسميًا عن مكان عقد الجولة المقبلة من المفاوضات، لكن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب أكد أن المحادثات المقبلة ستكون في روما.
وفي حديثه خلال اجتماع في لوكسمبورغ، رجّح فيلدكامب أن موعد انعقاد المحادثات سيكون يوم السبت 19 نيسان / أبريل المقبل.