نفى رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن تكون بلاده قد اقتربت من فلك الدول المطبعة مع إسرائيل، وأعرب عن رفض لبنان الرسمي لهذه الفكرة قائلًا إنه لا أحد في بيروت يرغب في التطبيع مع تل أبيب.
تصريحات سلام تأتي في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر على الأراضي اللبنانية، حيث أعلنت تل أبيب صباح الأربعاء أن سلاح الجو “قصف هدفين شرق لبنان”، وذلك عقب أيام من الغارات الإسرائيلية العنيفة، والاغتيالات المتواصلة.
في هذا السياق، عبّر رئيس الوزراء الجديد عن خيار بلاده باللجوء إلى الدبلوماسية للضغط على الدولة العبرية من أجل وقف تصعيدها، قائلًا: “لم نستنفد بعد كل وسائل الضغط الدبلوماسي الدولي والعربي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها”.
وقد برزت في الآونة الأخيرة، في ظل التغيرات الجذرية التي شهدها الشرق الأوسط، تساؤلات كبرى حول مستقبل العلاقة بين لبنان وإسرائيل، خاصة مع تصاعد التصريحات الإسرائيلية التي تشير إلى إمكانية حدوث تغيير في المعادلات الإقليمية.
وفي وقت سابق، أكد مصدر سياسي إسرائيلي لقناة “12” العبرية أن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غيرت الشرق الأوسط، معربًا عن الرغبة في “إبقاء الزخم وصولًا للتطبيع مع لبنان“.
وجاءت تلك التصريحات في أعقاب إشارات سابقة من مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أبدى تفاؤله بإمكانية تطبيع العلاقات بين بيروت وتل أبيب، معتبرا أن لبنان وسوريا “يمكنهما اللحاق” بقطار التطبيع الذي انطلق في المنطقة قبل سنوات.