اعلان

أبدى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، يوم الثلاثاء، قلقه بشأن تعزيز الصين لقدراتها العسكرية وتنفيذها تدريبات بالقرب من تايوان. وطالب الدول الأعضاء في الحلف، وعددها 32 دولة، بالتعاون لضمان حرية الملاحة البحرية في المنطقة.

وقال روته، في تصريح للصحفيين خلال زيارته الأولى لليابان منذ توليه المنصب: “الصين تدعم روسيا وتزيد من قدراتها العسكرية، بما في ذلك قواتها البحرية، بشكل سريع”.

وأضاف، أثناء زيارته ميناء يوكوسوكا البحري الياباني: “لا يمكننا أن نكون ساذجين، ويجب علينا التعاون لتقييم ما يحدث”.

جاءت تصريحات الأمين العام للـناتو عقب اجتماع وزراء خارجية الحلف الأسبوع الماضي، حيث أكد أن التهديدات الأمنية العالمية باتت أكثر ترابطًا من أي وقت مضى، مشددًا على أن زيادة الإنفاق الدفاعي يمثل مفتاحًا لضمان أمن الحلف.

وقال روته: “نلاحظ ما تقوم به الصين. نرى أن المسرحين، المحيط الهادئ الداخلي والأوروبي-الأطلسي، أصبحا أكثر ترابطًا، مع تعاون روسيا مع كوريا الشمالية والصين وإيران. لذلك، يجب أن ننظر إلى جميع هذه المسارح معًا، وهذا سيكون محور تركيزنا”.

وأضاف رئيس الوزراء الهولندي السابق أن حلف الناتو يشعر بالقلق إزاء التدريبات العسكرية الصينية قرب تايوان، مؤكدًا: “نحن نراقبها عن كثب”.

وتعتبر اليابان أن الصين تشكل تهديدًا إقليميًا، وقد عززت في السنوات الأخيرة قدراتها العسكرية بوتيرة متسارعة، بما يشمل تطوير قدرات هجومية مضادة عبر صواريخ كروز بعيدة المدى.

وإلى جانب الولايات المتحدة، وسّعت اليابان علاقاتها الدفاعية مع دول صديقة أخرى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا، بالإضافة إلى حلف الناتو، مشددة على أن الحرب الروسية في أوكرانيا أكدت عدم إمكانية فصل المخاطر الأمنية بين أوروبا وآسيا.

وقال روته إن الولايات المتحدة ترغب في أن يكون لأعضاء الحلف دور أكبر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وفي السنوات الأخيرة، عزز حلف شمال الأطلسي علاقاته مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، المعروفة باسم “IP4″، وهي خطوة انتقدتها بكين، خشية سعي واشنطن لتشكيل تحالف شبيه بالناتو في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.