أفاد مسؤول أوكراني يوم الاثنين بأن القوات الروسية تراجعت عن محاولات السيطرة على معقل استراتيجي شرق أوكرانيا، بعدما شهدت المنطقة معارك طاحنة على مدى أشهر للسيطرة عليه، وتركز حالياً جهودها على استهداف خطوط الإمداد الحيوية التي تربطه بالمناطق الأخرى.

اعلان

وأوضح المتحدث باسم الجيش الأوكراني المحلي، الرائد فيكتور تريهوبوف، أن القوات الروسية تحاول الالتفاف حول مركز بوكروفسك اللوجستي الحيوي. وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تؤمن المدينة، بينما يركز الروس على استهداف طريق سريع يربط بوكروفسك بمدينة دنيبرو الواقعة وسط أوكرانيا. 

وأكد تريهوبوف في رسالة عبر تطبيق “واتساب” أن الطريق السريع يعتبر شريانًا رئيسيًا للإمدادات التي تدعم القوات الأوكرانية في المنطقة بأكملها، وأن تعطيل حركة المرور عليه سيشكل ضربة قوية لبوكروفسك.

وأضاف: “حتى الآن، لم تحقق القوات الروسية هدفها، وتعمل قواتنا على ضمان عدم تحقيقه مستقبلاً، تماماً كما فشلت محاولاتهم السابقة لتجاوز المدينة”. 

ضغط مستمر على خطوط الجبهة

ويتعرض الجيش الأوكراني لضغط شديد على طول خطوط الجبهة الممتدة لمسافة نحو 1000 كيلومتر، خاصة في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث تقع مدينة بوكروفسك. وبعد نحو ثلاث سنوات من الحرب، أصبحت الوحدات الأوكرانية مستنزفة في مواجهة القوات الروسية التي تتفوق عليها عدداً. 

وعلى الرغم من أن تقدم الجيش الروسي كان بطيئًا ومكلفًا، إلا أن الزخم العسكري يبدو لصالحه، حيث استمر في التوسع التدريجي، مستهدفًا المدن والقرى واحدة تلو الأخرى. 

وفي خطابه اليومي مساء الأحد، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القتال حول بوكروفسك بأنه “الأعنف” في الأيام الأخيرة. 

وتأتي هذه التطورات بينما يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز موقفه قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض الأسبوع المقبل. ترامب، الذي صرح برغبته في إنهاء الحرب سريعاً، لم يكشف بعد عن تفاصيل خططه لتحقيق ذلك. 

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.