بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
أعلن مكتب الأكاديمية الروسية للعلوم عن بداية نشاط بركاني فعّال في بركان كليوشيفسكي، أحد أعلى البراكين في أوراسيا بارتفاع يبلغ 4750 مترًا، وذلك عقب الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة المحيط الهادئ اليوم الأربعاء.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “ريا” بأن الزلزال، الذي سُجّل بقوة 8.8 درجات على مقياس ريختر، يُعدّ سادس أقوى زلزال في العالم منذ بدء تسجيل الزلازل الحديثة، والأقوى الذي تشهده روسيا منذ عام 1952.
وأثار هذا الحدث الزلزالي استجابة فورية من الجهات العلمية وفرق الطوارئ، حيث تم رصد تدفّق حمم بركانية من الجهة الغربية للبركان.
وتم إرسال تحذيرات من تسونامي إلى السواحل الغربية للولايات المتحدة، بما في ذلك كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وألاسكا، إضافة إلى هاواي. إلا أن التحذيرات أُلغيت لاحقًا بالنسبة لمناطق الساحل في كاليفورنيا المحاذية للحدود المكسيكية، بينما خفّضت هاواي مستوى تنبيهها إلى “تحذير استباقي” بعد توجيه عمدة هونولولو المواطنين إلى النزوح نحو المناطق المرتفعة.
وأظهرت بيانات من مراكز المراقبة البحرية أن أمواج الزلزال ضربت سواحل عدة دول في المحيط الهادئ، حيث بلغ ارتفاع المياه في بعض المناطق، خاصة في هاواي ومناطق الساحل الجنوبي لكاليفورنيا، ما يصل إلى 1.7 متر.
وشهدت مناطق في شبه جزيرة كامتشاتكا، حيث يقع البركان، أضرار مادية جسيمة، إذ غمرت المياه جزءًا من ميناء مدينة سيفيرو-كوريلسك ومصنع معالجة الأسماك، كما اقتيدت عدد من السفن من أماكن رسوها.
وفي روسيا، أصيب عدد من الأشخاص بجروح طفيفة، وتم الإبلاغ عن أضرار في المباني نتيجة لتلك الاهتزازات، خصوصًا في المناطق النائية. وفي اليابان، التي لا تزال تعاني من آثار الزلزال والتسونامي الكارثيين عام 2011، أمرت السلطات بإخلاء السكان من السواحل الشرقية، حيث تكرر الخوف من حدوث توابع زلزالية.
ووفقًا لشبكة “سي إن إن”، تم إجلاء ما يقارب مليوني شخص من مناطق متضررة في روسيا واليابان، فيما تستمر الجهود لإعادة تقييم المخاطر في مناطق أخرى، منها شيلي وكولومبيا وجزيرة إيستر، حيث تبقى التحذيرات قائمة.
وقد تم رفع تحذيرات الزلزال من اليابان، الفلبين، جوام، ومناطق في ميكرونيزيا وأستراليا ونيوزيلندا، بينما ألغت روسيا تحذيراتها المتعلقة بالمنطقة الشرقية البعيدة لاحقًا، مع التأكيد من جانب حكام المناطق على استعداد الخدمات الطارئة للتدخل الفوري.
وفي بيان رسمي، أكد الكرملين أن الحدث لم يسفرعن وقوع أي وفيات، مشيرًا إلى أن “مقاومة المباني للزلازل أثبتت فاعليتها، مما يُعدّ نعمة من الله”. ومع ذلك، لم تُذكر الحكومة الروسية أي أرقام رسمية حول عدد المصابين أو الأضرار المادية الشاملة.