رشح الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، يوم الاثنين، رئيس الوزراء الحالي مارسيل سيولاكو لقيادة حكومة ائتلافية جديدة، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر.
تم الإعلان عن الترشيح عقب مشاورات موسعة مع مختلف الأحزاب السياسية. ويشغل سيولاكو منصب رئيس الوزراء منذ حزيران/يونيو الماضي، فيما تصدّر حزبه نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأول من كانون الأول/ديسمبر.
وفي بيان أصدره يوم الاثنين، أقر سيولاكو بالتحديات التي تواجه حكومته قائلاً: “لن يكون التفويض سهلاً. نحن في خضم أزمة سياسية عميقة وأزمة ثقة، وهدف هذا الائتلاف هو استعادة ثقة المواطنين”.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة للحد من صعود القوميين اليمينيين المتطرفين، الذين حققوا مكاسب برلمانية كبيرة تعكس تنامي المشاعر المناهضة للمؤسسات السياسية التقليدية. وجاءت هذه التطورات بعد اضطرابات سياسية أعقبت الانتخابات الرئاسية.
ففي الجولة الأولى، فاز المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو، فيما حلّ سيولاكو في المركز الثالث إلا أن المحكمة الدستورية اتخذت خطوة غير مسبوقة بإلغاء الانتخابات قبل جولة الإعادة المقررة في 8 كانون الأول/ديسمبر، وسط اتهامات بحدوث انتهاكات انتخابية وتدخل روسي.
الائتلاف المقترح سيضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي من يمين الوسط، وحزب UDMR الذي يمثل الأقلية المجرية، بالإضافة إلى الأقليات القومية. كما اتفقت الأحزاب على تقديم مرشح مشترك مؤيد لأوروبا للانتخابات الرئاسية الجديدة، التي لم يُحدد موعدها بعد.
وكانت الأحزاب الثلاثة قد شكلت ائتلافًا مشابهًا في عام 2021، لكنه واجه تحديات كبيرة بسبب نزاعات حول تقاسم السلطة، مما أدى إلى انسحاب أحد شركائه في وقت لاحق. في هذا السياق، أكد سيولاكو أن الاتفاق السياسي الحالي يعكس فهمًا واضحًا لإرادة الناخبين خلال الانتخابات العامة.