بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

بعد أكثر من سبعة أشهر من الغموض والقلق، تمكن الزوجان البريطانيان ليندسي وكريغ فورمان، المحتجزان في إيران بتهمة التجسس، من إجراء أول اتصال هاتفي مع عائلتيهما، في تطور نادر يُعدّ نافذة ضئيلة على حالتهما بعد فترة طويلة من الصمت.

وأعلن ابنا الزوجين، جو بينيت وكيران فورمان، في بيان مشترك الثلاثاء، أن الاتصال تم في وقت سابق من اليوم، ووصفاه بـ”اللحظة التي كسرت صمتاً طويلاً”، مضيفاً: “لأول مرة منذ 213 يوماً، سمعنا صوتيهما. لم نعد نتساءل إن كانا على قيد الحياة. الآن نعرف: ليندسي وكريغ لا يزالان حيّين”.

وكان الزوجان، البالغان من العمر 52 عاماً، قد تم توقيفهما في مطلع يناير الماضي في مدينة كرمان وسط إيران، أثناء قيامهما برحلة حول العالم على متن دراجة نارية، وكانت إقامتهما تتناوب بين جنوب شرق إنكلترا وإسبانيا.

منذ توقيفهما، ظلّ مصيرهما غامضاً، دون أي معلومات رسمية عن مكان احتجازهما أو تفاصيل التهم الموجهة إليهما، فيما أبدت عائلتهما قلقاً متزايداً من تدهور وضعهما الصحي والنفسي.

وأوضح جو بينيت، ابن ليندسي، أن المكالمة استمرت نحو ثماني دقائق، كانت كافية لبضع دقائق من الضحك والبكاء، “وكأن ثقل السبعة أشهر الماضية قد رُفع، ولو للحظات”. لكنه أضاف: “رغم هذه اللحظة المؤثرة، فإن تركيزنا لا يزال منصباً على الحقيقة: أنهما لا يزالان معتقلين، لم يتلقيا زيارة قنصلية منذ أشهر، وظروف احتجازهما مقلقة”.

وكشف بينيت، في مقابلة مع وكالة فرانس برس الإثنين، أنه تم إبلاغ العائلة في نهاية الأسبوع الماضي بنقل ليندسي إلى سجن قرجك للنساء، قرب طهران، وهو السجن الذي وثّقت منظمات حقوق الإنسان مراراً انتهاكات جسيمة فيه، تشمل الاكتظاظ، ونقص الرعاية الطبية، وسوء المعاملة.

أما كريغ فورمان، فقد نُقل إلى سجن فشافويه، أحد أقسى المراكز الاحتجاز في إيران، ويقع على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب العاصمة، ويشتهر بسوء الأوضاع الأمنية والصحية.

وأعرب كيران فورمان، ابن كريغ، عن شعوره بـ”ارتياح كبير” بعد سماع صوت والده، معتبراً أن المكالمة “أخرجت العائلة من حفرة اليأس التي كنا نغرق فيها”، و”منحتنا شرارة أمل جديدة”.

لكن العائلة وجهت انتقادات حادة للحكومة البريطانية، مطالبةً إياها بكسر الصمت المحيط بجهودها الدبلوماسية. ووصف جو بينيت “استراتيجية الصمت” من جانب لندن بأنها “مقلقة للغاية”، داعياً وزارة الخارجية إلى “توضيح ما الذي تفعله فعلاً لضمان الإفراج الفوري والسالم عن والدتي ووالد كيران”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version