أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنّ مصادر مطلعة كشفت عن زيارة سرية أجراها رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار إلى تركيا، حيث التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين، وسط أنباء عن وصول قيادات من حركة حماس إلى أنقرة قادمين من دولة قطر.
كما أفادت مصادر “مطلعة” لموقع “والا” العبري، أن اللقاء بين بار وكالين جرى يوم السبت، في إطار “الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الرهائن”، حيث تضمن جدول الأعمال إمكانية تقديم تركيا “مساعدة” في هذا الملف.
وحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإنّ مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أوضح أن تركيا لن تتولى دور الوسيط في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، مشيراً إلى أن دورها قد يقتصر على ممارسة الضغط على حركة حماس، مؤكداً أن مصر ستكون الوسيط الرئيسي في العملية، خاصة بعد إعلان قطر تجميد جهود وساطتها.
الوساطة بين حماس وإسرائيل
فيما نفى مصدر دبلوماسي تركي التقارير التي تحدثت عن انتقال المكتب السياسي لحماس من قطر إلى تركيا، مضيفاً أن قيادات الحركة يزورون البلاد من حين لآخر، كما نفت حماس هذه التقارير، واصفة إياها بـ”مجرد شائعات يحاول الاحتلال الترويج لها من وقت لآخر”.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً مطولاً مع كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة جهود تحرير الرهائن، حيث قدم بار تفاصيل محادثاته في تركيا، فيما عرض رئيس الموساد ديفيد بارنياع الاستراتيجية الإسرائيلية لدفع استئناف المفاوضات.
قطع العلاقات
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن إثر عودته من القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في السعودية، أن بلاده قطعت علاقاتها مع إسرائيل بشكل كامل بما فيها العلاقات التجارية، مؤكداً وقوف تركيا مع فلسطين، معتبرا أن “القيود التجارية والحظر على إسرائيل” يمثلان شكلاً من أشكال النضال.
يشار إلى أنّ إلى قطر قرّرت في وقت سابق الانسحاب من جهود الوساطة بعد “تزايد الإحباط من عدم إحراز تقدم بين طرفي النزاع في غزة”.