هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

شهدت أوكرانيا، ليلة السبت، أعنف هجوم بالطائرات المسيرة منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، حيث أطلقت موسكو 267 طائرة مسيرة في ضربة واحدة، وفقا للقوات الجوية الأوكرانية.

اعلان

وتمكنت الدفاعات الأوكرانية من اعتراض 138 منها، بينما تم تدمير 119 أخرى بعد التشويش عليها دون أن تتسبب في أضرار جسيمة.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “أكبر ضربة منفردة بالطائرات المسيرة” منذ اندلاع الحرب، معتبرا أن تصعيد الهجمات الروسية يهدف إلى إضعاف الدفاعات الأوكرانية وإثارة الذعر بين المدنيين.

ورغم نجاح كييف في إسقاط معظم الطائرات المسيرة، إلا أن بعضها تسبب في أضرار وحرائق، لا سيما في مدينة زاباروجيا جنوب شرقي البلاد.

ووفقا لرئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، إيفان فيدوروف، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 53 عاما ونقلت إلى المستشفى، فيما تضررت منازل وسيارات في منطقة شيفتشينكيفسكي جراء القصف، مما أدى إلى اندلاع حرائق سرعان ما تمكنت فرق الطوارئ من إخمادها.

وقالت إحدى المقيمات في المنطقة، أوليانا بريلوتسكا، إنها استيقظت على وقع الانفجارات لتجد النوافذ محطمة، مضيفة: “خرجنا ورأينا الجميع بخير، لكن الصدمة كانت كبيرة”.

الغزو الروسي يقترب من عامه الثالث

يأتي التصعيد الروسي في وقت تزداد فيه التوترات السياسية بين كييف وواشنطن، وسط تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألقى باللوم على أوكرانيا في اندلاع الحرب، ووصف زيلينسكي بـ”الديكتاتور”. كما زعم أن شعبيته بين الأوكرانيين تنهار، وهي تصريحات اعتبرها زيلينسكي متماشية مع الرواية الروسية.

ورد الاتحاد الأوروبي بدعم واضح لكييف، رافضا مزاعم ترامب، في وقت تؤكد فيه أوكرانيا أن المعلومات المضللة القادمة من موسكو تهدف إلى زعزعة الموقف الدولي الداعم لها.

ومع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب، تواصل روسيا تكثيف عملياتها العسكرية، مستندة إلى استراتيجيات تستهدف إنهاك الدفاعات الأوكرانية. 

ويعيد هذا التصعيد إلى الأذهان ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014، والعدوان الذي شنته على دونباس، مما أدى إلى اندلاع صراع طويل الأمد خلف آلاف القتلى.

وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن مسار أوكرانيا نحو “سلام عادل ودائم” يزداد تعقيدا، مع استمرار الدعم الغربي لها، ولكن وسط تحديات سياسية وعسكرية متصاعدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.