بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وفي مقابلة مع صحيفة “نيويورك بوست” أجريت معه في كييف، كشف زيلينسكي أن محادثاته الأخيرة مع ترامب ركّزت على “صفقة ثورية” من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة وأوكرانيا بدعم التكنولوجيا الجوية لكل منهما، مع عرض كييف مشاركة كل ما تعلمته عن الحرب الحديثة في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات مع روسيا.

قدرات كبيرة للطائرات من دون طيار الأوكرانية

وبحسب الصحيفة، قد تُحدث هذه الصفقة نقلة نوعية للجيش الأمريكي والأمن القومي، حيث حذّر مسؤولون وخبراء في مجال الطائرات المسيّرة من أن التكنولوجيا الأمريكية متأخرة كثيرًا عن روسيا والصين، وأن الجنود الأمريكيين غير مُجهّزين بما يكفي لاستخدام الطائرات المسيّرة أو الدفاع ضد أنواع الأجهزة التي يُنتجها الخصوم.

واعتبر زيلينسكي أن الطائرات المسيّرة هي الأداة الرئيسية التي سمحت لبلاده بصد الغزو الروسي لأكثر من ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن أوكرانيا تُجري أيضًا محادثات مع الدنمارك والنرويج وألمانيا.

كان زيلينسكي قد أعلن الخميس عن اتفاقيات مستقبلية غير محددة مع الولايات المتحدة، قال إنها ستعزز مكانة بلاده، وذلك خلال ظهوره في البرلمان لتقديم حكومته الجديدة.

وتحدّث زيلينسكي عن أحدث الطائرات الأوكرانية بدون طيار، التي استطاعت اختراق دفاعات روسيا لإسقاط قاذفات ثقيلة والضرب على عمق يصل إلى 800 ميل فوق الحدود: “الشعب الأمريكي بحاجة إلى هذه التكنولوجيا، وأنتم بحاجة إلى امتلاكها”.

دعمٌ أمريكي لأوكرانيا

يوم الاثنين، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحباطه الشديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما أمهل روسيا 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا أو مواجهة عقوبات قاسية.

وفي إشارة إلى دعم بلاده لكييف، أكد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن “أوكرانيا ستدفع ثمن هذه الأسلحة”، في خطوة تهدف إلى تقاسم الأعباء المالية، بحسب تعبيره.

يأتي ذلك بعد أن أعلن، الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز “باتريوت” إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية، دون أن يحدد عددها، وبعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.

مطلع شهر يونيو/ حزيران، شنّت أوكرانيا هجوماً ضخماً بطائرات من دون طيار هو الأكبر منذ بدء الحرب استهدف قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا على بعد أكثر من 4000 كلم عند حدود البلدين وقواعد عسكرية أخرى مما ألحق أضرارا وخسائر مادية كبيرة.

وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية حينها إنها نفذت “عملية خاصة واسعة النطاق” استهدفت 4 مطارات عسكرية في أنحاء روسيا، مضيفة أن نحو 41 طائرة روسية تستخدم “لقصف المدن الأوكرانية” أصيبت.

جولة مفاوضات بالانتظار واستكمال تبادل رفات قتلى الحرب

استضافت اسطنبول في شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران جولتين من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا من أجل التوصل إلى تسوية توقف الحرب المستمرة بينهما منذ فبراير/ شباط 2022، ورغم الإعلان عن جولات لاحقة لم تعقد أي واحدة حتى الآن بانتظار تأكيد موعد الجولة القادمة.

ودعم ترامب المفاوضات بشدّة حيث أعلن عن استعداده للمشاركة شخصياً بها إذا قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فعل ذلك أيضاً.

ورغم تعثّر المفاوضات، تستمرّ عملية تبادل رفات قتلى الحرب بين الطرفين والتي تجري بشكل مستمر برعاية دول عدّة آخرها اليوم وفق الإطار الذي اتفق عليه ضمن الجولة الثانية من مفاوضات اسطنبول.

وقال رئيس الوفد الروسي في محادثات السلام، فلاديمير ميدينسكي، في بيان نشره على تطبيق تليغرام، أن موسكو سلّمت رفات ألف جندي أوكراني، وتسلّمت في المقابل رفات 19 من جنودها الذين سقطوا جراء القتال.

جبهات مشتعلة

وعلى صعيد الجبهات، تستمر الهجمات المتبادلة بين الطرفين، حيث رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين على “تلغرام” أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت مسيرتين أوكرانيتين كانتا متجهتين إلى موسكو في وقت مبكر اليوم الخميس.

على الجانب الأوكراني، قُتل شخصان وجُرح أكثر من 20 بضربة جوية روسية على ساحة بلدة دوبروبيليا القريبة من خط المواجهة أمس، في حين تخشى السلطات وجود عالقين تحت الأنقاض.

وقالت السلطات الإقليمية في دوبروبيليا إن روسيا أسقطت قنبلة وزنها 500 كيلوغرام على البلدة التي تبعد 20 كيلومترا من خط المواجهة.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الهجوم بـ”المروّع”. وقال في كلمته المسائية اليومية: “إن ضرباتهم ليس لها معنى عسكري، بل تهدف فقط إلى التسبب بأكبر عدد ممكن من الضحايا”.

شاركها.
اترك تعليقاً