في حفل مهيب أقيم داخل قاعة الكنيسة الجديدة (Nieuwe Kerk) وسط أمستردام، استلمت المصورة الصحفية الفلسطينية سمر أبو علفة، الجائزة الكبرى لمسابقة صورة الصحافة العالمية لعام 2025.
الصورة الفائزة توثق اللحظات التي تلت هجومًا إسرائيليًا على قطاع غزة عام 2024، حيث التقطت عدسة أبو علفة مشهد الطفل محمود وهو يعاني من إصابات بليغة بعد أن فقد ذراعيه.
وتظهر في الصورةنظرات الطفل المليئة بالألم والرعب، لكنها تحمل أيضًا ومضة من القوة والإصرار، وكأنه يتحدى بصمت الخراب الذي حوله.
في بداية الحفل، قدّم الأمير كونستانتين جائزة العام لمجموعة الصور إلى أبو علفة، في لحظة اعتبرها الكثيرونتحية إنسانية لصمود الفلسطينيين، وتأكيدًا على دور الصورة الصحافية في تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية تحت النزاعات المسلحة.
قالت المصوّرة وعضو لجنة التحكيم إيلفي نجوكيكتشين، وهي تحلل الصورة من منظور بصري وإنساني: “نرى مسحة من الحزن والخوف في عينيْه لكن في نظراته قوة أيضا بعد ذلك نلاحظ أنه فقد ذراعيه. المشهد مثقل برسالتيْن: الأولى هو النزاع المستمر منذ وقت طويل جدا والثانية أن الأثر سيدوم مدى الحياة وهذا ما يجعل الصورة قوية جدا”
وحصدت أبو علفة هذه الجائزة الرفيعة، تكريمًا لمسار مهني طويل ومليء بالتضحيات، وشكل فوزها إضاءة جديدة على ما يمكن أن تقدمه الصورة الصحافية في عالم مثقل بالتحديات.
