نشرت في آخر تحديث

أفادت مصادر سورية أن الحكام الجدد في سوريا قاموا بتعيين عدد من المقاتلين الأجانب، بينهم الأويغور وتركي وأردني في القوات العسكرية، يأتي هذا القرار في إطار جهود دمشق لتشكيل مجموعة من الفصائل وتحويلها إلى جيش محترف.

اعلان

قد يثير هذا التحرك، الذي يتضمن منح أدوار رسمية، بما في ذلك مناصب رفيعة لبعض الجهاديين، قلق بعض الحكومات الأجنبية والمواطنين السوريين الذين يخشون من نوايا الإدارة الجديدة، على الرغم من تعهداتها بعدم تصدير الثورة الإسلامية والحكم بتسامح تجاه الأقليات الكبيرة في سوريا.

ولم يرد المتحدث باسم الحكومة السورية على طلب للتعليق على دوافع هذه التعيينات.

وأشارت المصادر إلى أنه من بين ما يقرب من 50 منصبًا عسكريًا أعلن عنها في وزارة الدفاع يوم الأحد، تم تخصيص ستة على الأقل لأجانب، ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من جنسيات الأفراد المعينين.

آلاف من المقاتلين الأجانب

وقد انضم الآلاف من المقاتلين السنة الأجانب إلى صفوف المتمردين في سوريا في بداية الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا، للقتال ضد حكم بشار الأسد والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.

فيما شكّل بعض المقاتلين الأجانب مجموعاتهم المسلحة الخاصة بينما انضم آخرون إلى تشكيلات قائمة مثل تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش الذي اجتاح العراق وسوريا وأعلن لفترة قصيرة عمّا يسمى بالخلافة قبل أن يتم دحره على يد القوات المدعومة من الولايات المتحدة وإيران.

وقد انضمت مجموعات أخرى من الجهاديين الأجانب إلى هيئة تحرير الشام  (HTS)، التي تبرأت من روابطها السابقة مع القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وقاتلت ضدهم قبل أن تقود الهجوم السريع الذي أسقط الأسد في 8 ديسمبر.

أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام الذي أصبح الحاكم الفعلي لسوريا، قام بطرد العشرات من المقاتلين الجهاديين الأجانب كجزء من حملة لتجريد مجموعته من الطابع الأجنبي وتعديلها.

“عقلية الجماعات والميليشيات”

وفي تصريحات تمّ بثها يوم الأحد، قال الشرع إن سوريا الجديدة “لا يمكن أن تُدار بعقلية الجماعات والميليشيات”، فيما قال مصدر من هيئة تحرير الشام لرويترز: “هذا رمز صغير للاعتراف بالتضحيات التي قدمها الجهاديون الإسلاميون في كفاحنا من أجل الحرية من ظلم الأسد”.

وقد أشار الحكام الجدد في سوريا، الذين تم اختيارهم بشكل رئيسي من هيئة تحرير الشام، إلى أنه قد يتم منح المقاتلين الأجانب وعائلاتهم الجنسية السورية والسماح لهم بالبقاء في البلاد تقديرًا لمساهماتهم في القتال ضد الأسد.

فيما أعلنت وزارة الدفاع يوم الأحد عن 49 تعيينًا في الجيش شملت قادة فصائل مسلحة سورية رئيسية، ومن بينهم عدد من المقاتلين الأجانب، حيث تم منح ثلاثة منهم رتبة عميد واثنين آخرين رتبة عقيد.

المصادر الإضافية • رويترز

شاركها.
اترك تعليقاً

2025 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.