بعد أن تحولت إلى “مدينة خيام”، أصبحت رفح جنوب قطاع غزة، اليوم، مركزا لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية منذ سنوات، ويخشى مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا إلى المدينة وقوع “مجازر” في حال نفذّت إسرائيل تهديداتها بشنّ عملية عسكرية.

اعلان

فر أكثر من نصف سكان قطاع غزة من القتال واحتشدوا في رفح، التي بات يقطنها  أكثر من 1.3 مليون مدني، وسط معاناة حادة وظروف إنسانية قاسية، أدت إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل التي تخطط قواتها لتحرك بري محتمل في المدينة الحدودية مع مصر.

ويعيش النازحون في قلق دائم منتظرين العملية العسكرية، رغم أن خياراتهم محدودة ولا يعرفون إلى أين يذهبون في حال نفذّت إسرائيل تهديداتها.

 تقول إحدى النازحات: “كان الأطفال يصرخون طوال الوقت عندما قصفوا رفح قبل بضعة أيام. لقد عانقنا بعضنا، هذه الخيام لا توفر لنا أي حماية. الله وحده يستطيع أن يحمينا”.

وبعد مرور أربعة أشهر على بداية الحرب في غزة، يقول العديد من سكان المدينة، إنهم لم يتوصلوا بأي مساعدات، فيما تحتمي بعض العائلات من المطر والبرد بأغطية بلاستيكية معلقة على جوانب الطرق، بعد أن باعت خيمها مقابل دولارات لشراء الطعام.

وهكذا نُصبت بعض الخيم على أعمدة صغيرة من الخشب غطيت بالنايلون أو القماش.

وتدرجت العمليات العسكرية الإسرائيلية بداية من شمال القطاع ومدينة غزة، وصولا الى المناطق الوسطى خصوصاً مخيمات اللاجئين، وبعدها خان يونس كبرى مدن الجنوب والتي تشهد منذ أسابيع قصفا مكثفا ومعارك ضارية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.